تفاصيل مهاجمة أوكرانيا للمناطق الروسية والعاصمة بـ144 طائرة بدون طيار

منذ 10 أيام
تفاصيل مهاجمة أوكرانيا للمناطق الروسية والعاصمة بـ144 طائرة بدون طيار

شهد اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية حيث نفذت أوكرانيا إحدى أكبر ضرباتها بطائرات بدون طيار على الإطلاق في موسكو وغرب روسيا، مما أسفر عن مقتل امرأة واحدة على الأقل وتدمير عشرات المنازل وإجبار السلطات على ذلك. وبحسب المسؤولين الروس، سيتم إغلاق المطارات الرئيسية في العاصمة.

ووفقا لرويترز، أطلقت أوكرانيا أسرابا من الطائرات بدون طيار الهجومية فوق أكبر قوة نووية في العالم، وقالت روسيا إنها دمرت ما لا يقل عن 20 طائرة بدون طيار فوق منطقة موسكو التي يزيد عدد سكانها عن 21 مليون نسمة و124 طائرة أخرى فوق ثماني مناطق أخرى.

أوكرانيا تهاجم العاصمة الروسية وموسكو تغلق ثلاثة مطارات

وقالت هيئة الطيران الروسية إن ثلاثة من مطارات موسكو الأربعة أغلقت أمام الحركة الجوية في أعقاب الهجمات، كما تم إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة جزئيا.

وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف إن ضربات الطائرات بدون طيار ألحقت أضرارًا بمبنيين سكنيين شاهقين على الأقل في منطقة رامينسكوي بمنطقة موسكو وأشعلت النار في الشقق.

وقال فوروبيوف إن امرأة تبلغ من العمر 46 عاما توفيت وأصيب ثلاثة أشخاص في رامينسكوي، مضيفا أنه تم إجلاء 43 شخصا إلى مراكز إيواء الطوارئ.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تنطلق من نوافذ مبنى سكني متعدد الطوابق، وقالت إن عشرات الشقق في منطقة رامينسكوي تضررت.

وبحسب الأرقام الرسمية، يبلغ عدد سكان منطقة رامينسكوي، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب شرق الكرملين، نحو ربع مليون نسمة.

وتصف روسيا هجماتها في أوكرانيا بالعمليات الإرهابية لأنها تستهدف البنية التحتية

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم إسقاط أكثر من 70 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الروسية، وعشرات الطائرات الأخرى فوق مناطق أخرى، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات هناك.

ومع توغل روسيا في شرق أوكرانيا، تحاول كييف توسيع الحرب لتشمل روسيا بهجوم جريء على منطقة كورسك غرب روسيا في 6 أغسطس، وهجمات أكبر بطائرات بدون طيار في عمق الأراضي الروسية.

وتقول روسيا إن الهجمات تشبه “الإرهاب” لأنها تستهدف البنية التحتية المدنية.

وتقول أوكرانيا إن من حقها توجيه ضربة عميقة لروسيا التي غزت أوكرانيا عام 2022، رغم أن داعمي كييف الغربيين قالوا مرارا إنهم لا يريدون أن تتحول الحرب إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا على هجمات اليوم، وينفي الجانبان استهداف المدنيين، لكن مدنيين قتلوا في هجمات شنها الجانبان.

نمو صناعة الطائرات بدون طيار الأوكرانية

ومن الجدير بالذكر أن صناعة الطائرات بدون طيار المحلية في أوكرانيا شهدت نموًا سريعًا، وزادت كييف من هجمات الطائرات بدون طيار على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل الروسية، وتعد روسيا ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

ويأتي هجوم الثلاثاء في أعقاب سلسلة من الطائرات بدون طيار أطلقتها أوكرانيا في أوائل سبتمبر واستهدفت بشكل رئيسي منشآت الطاقة والكهرباء الروسية.

وقالت السلطات في منطقة تولا، المتاخمة لمنطقة موسكو من الشمال، لوكالة أنباء روسية رسمية إن حطام الطائرة بدون طيار سقط على محطة للوقود والطاقة لكن “العملية التكنولوجية” في المحطة لم تتأثر.

تاس: لم يتم تأكيد خبر وفاة طفل في غارة بطائرة بدون طيار

وبينما قال حاكم منطقة موسكو، أندريه فوروبيوف، إن امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا توفيت في غارة بطائرة بدون طيار في رامنسكوي، لم يتم تأكيد المعلومات حول وفاة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات.

وبحسب وكالة الأنباء الروسية تاس، كتب فوروبيوف عبر قناته على موقع التواصل الاجتماعي “تيليجرام”: “توفيت امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا.. وسبق أن ترددت أنباء عن وفاة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات. ولم يتم التأكد من هذه المعلومات”.

وأضاف حاكم منطقة موسكو أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في غارة بطائرة بدون طيار وتم نقلهم إلى المستشفى. وأضاف: “تم وضع 43 شخصًا في أماكن إقامة طارئة وحصلوا جميعًا على أماكن إقامة ووجبات ساخنة”.

 

 


شارك