رحيل بطعم البقاء.. حلمى التونى عراب الألوان والفرحة

منذ 11 أيام
رحيل بطعم البقاء.. حلمى التونى عراب الألوان والفرحة

ومثلت وفاته خبرا صادما للمجتمع الفني والثقافي بشكل عام، فهو الفنان الذي جمع بين البراءة والعمق، وانعكس ذلك في خطوط وألوان لوحاته. لقد كانوا مثالاً للفرح بالمعنى والفرح بالرنين. واشتهر بتصميماته لأغلفة أشهر أعمال نجيب محفوظ، حيث كان من أشهر الفنانين في العالم. إبداعاته المتنوعة والغنية شملت غلاف العدد الأول من “مجلة نجيب محفوظ”.. وكان محور العدد “الخطوة الأولى”.

إنه الفنان التشكيلي حلمي التوني ، الذي توفي أمس السبت عن عمر يناهز التسعين عاما.

ولد حلمي عبد الحميد التون في 30 أبريل 1934. هو فنان تشكيلي مصري متخصص في الرسم والتصميم الزيتي. حصل على درجة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة عام 1958 في تخصص الديكور المسرحي. درس الديكور تقلد العديد من المناصب وأقام العديد من المعارض سواء المحلية أو الدولية، عاش لمدة ثلاث سنوات في القاهرة وبيروت حيث زار العديد من لوحاته وزار العديد من الأشخاص في مختلف دول العالم كما يكتسب الفن المصري الحديث في القاهرة العديد من لوحاته القيمة .

الجوائز:

الجوائز المحلية

حصل على عدة جوائز عن لوحاته في صالون القاهرة – معرض القطن وحصل على جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز في رسم كتب الأطفال ثلاث مرات.

الجوائز الدولية

< جائزة اليونيسف عن ملصقه للسنة الدولية للطفل 1979، جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لثلاث سنوات متتالية منذ 1977: 1979، جائزة (معرض بولونيا لكتاب الأطفال) 2002، حصل على الميدالية في (ليبرج الدولية) معرض فن الكتاب) والذي يقام كل ست سنوات.

ورغم تقدمه في السن في السنوات الأخيرة ، إلا أن إبداع حلمي التوني ولوحاته المبهجة والجذابة لم يتوقف، وخلال احتفالات عيد الأم في مارس الماضي، كشف النقاب عن إحدى لوحاته المميزة وكتب على حسابه الرسمي: “تذكرت أمي ” التي ترملت وهي في الأربعين من عمرها. لقد كرست حياتها لتربيتنا، نحن أطفالها الثلاثة، وهذا شيء شائع ومتكرر كثيرًا – هذه هي أمي التي لم تخترني، ولم أخترها، بل أمي التي أنا وكل من اختار أطفالهم المصريين أغنية “بهية” التي نغني لها “مصر يمه يا بهية” والتي أرسمها وأستخدمها في كل لوحاتي. وهذه أقدم وأحدث لوحاتها.. “بهية” التي تمنح قلبها وكل حبها لأطفالها المصريين.

وبما أنه اعتاد على نشر البهجة من خلال فنه بالدرجة الأولى، فقد نظم معرضاً للوحات تحكي قصة أشهر الأغاني، وعن هذا المعرض قال الراحل: «لقد قمت بعمل معرض للوحات عن الأغاني. .. رسمت لكل أغنية لوحة… لم أصنع لوحة مطابقة للكلمات ولكن رسمت لوحة في جو الأغنية… أحب الغناء جداً فأقول دائماً من يشاء. هل يفعل ذلك؟ إذا لم أغني، يجب أن أكون خائفًا منه قليلاً. كان صوتي حلوًا. الآن حياتي هي فقط ما هو حلو.

رحم الله الفنان حلمي التوني، من يخلق الإبداع وينشر الفرحة بالتأكيد لن يموت أبدًا.

 


شارك