«المشاط» تُناقش مع البنك الدولي تطورات تنفيذ الاستراتيجية القطرية للتعاون المشترك 2023-2027 والخطط المستقبلية

منذ 16 أيام
«المشاط» تُناقش مع البنك الدولي تطورات تنفيذ الاستراتيجية القطرية للتعاون المشترك 2023-2027 والخطط المستقبلية

دكتور. واصلت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي سلسلة الاجتماعات التي بدأتها مع شركاء التنمية عقب تشكيل الوزراء الجدد ودمج حقائب التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لدعم التنمية المستمرة ومناقشة التعاون. ومناقشة برامج الشراكة المستقبلية في ضوء جهود الحكومة للنهوض بالقدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتعزيز القطاع الخاص، حيث التقت بالسيد ستيفن جيمبرت المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي ومسؤولي البنك. فريق عمل بمشاركة فريق عمل الوزارة .

وفي بداية اللقاء رحب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بممثلي البنك الدولي وأكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع البنك الذي يعد أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية. ويجري تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المشتركة في مختلف المجالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبما يتماشى مع الأهداف الوطنية.

وأوضحت أن اللقاء يهدف إلى مناقشة الأولويات المستقبلية ومحفظة التعاون المتنوعة مع مجموعة البنك الدولي، خاصة في ظل الأولوية القصوى للحكومة الجديدة للاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز التنمية الصناعية وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.

*شراكات تاريخية بناءة*

وناقش الجانبان تطورات الشراكة الموسعة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي، والتأكيد على أهمية هذه العلاقة التي يعود تاريخها إلى عام 1945، باعتبار مصر عضواً مؤسساً في مجموعة البنك الدولي والمؤسسات التابعة لها والتي تعمل لتعزيز جهود تنمية القطاع الخاص وتعزيز جهود التنمية في الدول النامية. وأشار إلى أن العلاقات المشتركة مع البنك الدولي تدعم جهود التنمية من خلال آليات عديدة، منها التقارير التشخيصية عن الأوضاع الاقتصادية ومجالات التنمية، فضلا عن المساعدات الفنية في مختلف القطاعات، والتمويل التنموي الميسر والتمويل المختلط الذي يحفز القطاع الخاص.

*إطار الشراكة الاستراتيجية 2023-2027*

وواصل الجانبان تنفيذ إطار الشراكة الإستراتيجية بين مصر والبنك الدولي 2023-2027، والذي تم إطلاقه العام الماضي ويهدف إلى تحقيق ثلاث أولويات رئيسية: دعم بيئة مواتية للاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وثانيًا تحسين الاستثمار في الموارد البشرية. رأس المال وثالثا، تحسين القدرة على الصمود وتحسين إدارة الاقتصاد الكلي ودعم التحول الأخضر، بالإضافة إلى محورين مترابطين يدعمان الأهداف الرئيسية الثلاثة المذكورة، وهي الحوكمة ومشاركة المواطنين وتمكين المرأة.

وفي هذا السياق قال د. وأكدت رانيا المشاط أهمية البرامج والمشروعات المنفذة مع مجموعة البنك الدولي في مختلف محاور إطار الشراكة الاستراتيجية وأهمها خدمات الاستثمار لبرنامج المقترحات الحكومية المنفذ مع مؤسسة التمويل الدولية والصندوق الأجنبي المباشر. استراتيجية تشجيع الاستثمار وكذلك استراتيجية التنمية الصناعية وبرنامج الحماية الاجتماعية (تضامن وكرامة) ومشروع التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ (CRAFT) في إطار برنامج NOVA والبرامج المستقبلية مع وكالة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ووزارات الدولة. الإسكان والتنمية المحلية.

* تتبع المحفظة الحالية *

واستعرضت المشاط محفظة التعاون التنموي الجارية من خلال النظام الإلكتروني لإدارة البيانات وتتبع مشروعات تمويل التنمية الميسرة (AIMS)، حيث تتضمن المحفظة الجارية ما يقرب من 5.4 مليار دولار لتنفيذ 12 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية المستدامة و التعليم، والصحة والتنمية المحلية، والحماية الاجتماعية، ودعم الميزانية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة والتحول الأخضر.

كما تناول التوزيع الجغرافي لهذه المشروعات على محافظات الجمهورية المختلفة، بما يدعم جهود الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل وبرنامج التطوير التعليمي وبرنامج الحماية الاجتماعية (تكافل). والكرامة)، الذي يستفيد منه ملايين المواطنين، بالإضافة إلى مشروع التنمية المحلية في صعيد مصر، وبرنامج تمويل الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المحدود، ومشروعات البنية التحتية المستدامة.

*برامج ومشاريع مستقبلية*

وتم خلال اللقاء متابعة المشروعات والبرامج المستقبلية ومن بينها مشروع “التحول الغذائي الزراعي المتكيف مع المناخ” (CRAFT) ضمن برنامج “نوفي” والذي ولد من دمج مشروعي التكيف لإنتاج المحاصيل في وادي النيل ووادي النيل. دلتا النيل ومشروع إنشاء أنظمة الإنذار المبكر، والذي له العديد من الانعكاسات على سياسات التنمية. وتشمل هذه تحسين إنتاجية المحاصيل، وزيادة الإنتاجية ودعم القدرة على التكيف في وادي النيل والدلتا، فضلا عن إنشاء وحدات إنذار مبكر لتحسين أنظمة التنبؤ وخدمات الدعم المقدمة للمزارعين للتحوط ضد مخاطر تغير المناخ. كما ناقش الجانبان الاستعدادات الخاصة بزيارة البعثة الفنية للبنك الدولي إلى مصر في سبتمبر المقبل لمواصلة المناقشات الفنية حول المشروع.

كما ناقش الاجتماع تعظيم دور القطاع الخاص في مجال الاستثمار ومتابعة تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال مراقبة وتنظيم عمل المنشآت المملوكة للدولة بهدف تحسين أوضاعها المالية وزيادة حقوقها. وشددت القدرة التنافسية أيضًا على ضرورة أن يقدم البنك المساعدة الفنية لجميع السلطات المصرية التي تتعامل مع تنفيذ وثيقة السياسة من خلال تنظيم مجموعات عمل وطنية وعقد سلسلة من ورش العمل التي تركز على أفضل السبل لتحسين حوكمة الشركات المملوكة للدولة.

أكدت الوزيرة رانيا المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ملتزمة بمواصلة التعاون المستمر مع مجموعة البنك الدولي فيما يتعلق ببرنامج سوق رأس المال المشترك (J-CAP)، والذي سيساعد في تعزيز جذب البنية التحتية وجذب رؤوس الأموال الخاصة في مصر. مصر وزيادة السيولة في الأسواق المالية من خلال تطوير الأسس اللازمة للنظام البيئي المحلي، بهدف أن تصبح مركزا إقليميا لأسواق الكربون، مبينة أن الوزارة تعمل على دعم جهود البنك الدولي للتنسيق مع الوزارات المختلفة لدعم التنمية في القطاعات ذات الأولوية


شارك