نازحو غلاف غزة.. عبء مالي جديد يرهق ميزانية الاحتلال الإسرائيلي

منذ 24 أيام
نازحو غلاف غزة.. عبء مالي جديد يرهق ميزانية الاحتلال الإسرائيلي

وفي خطوة وصفت بأنها ضغط جديد على ميزانية إسرائيل المستنزفة حاليا بسبب الحرب في غزة والتي تؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية، وافقت الحكومة الإسرائيلية على زيادة في ميزانية 2024 لدعم النازحين في قطاع غزة بقيمة 3.3 مليار دولار، 923 دولارا. وذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية في طبعتها الإنجليزية أن المشروع سيتم تمويله بنهاية العام الجاري.

وكان تمويل الهجرة العكسية لسكان غزة النازحين موضوع جدالات ساخنة بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، الذي أيد ذلك بقوة، لكن مفوض الميزانية يوغيف جرادوس رفضه، الذي أكد على عدم وجود تغييرات بأثر رجعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح لم يكن على جدول أعمال مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس الأحد، ولكن تمت إضافته في اللحظة الأخيرة وستشمل الأموال المخصصة منحًا للنازحين من الشمال ومنطقة حدود غزة، في بالإضافة إلى تكاليف إقامتك في الفنادق.

وبحسب “جلوبز”، سيتم تخصيص 250 مليون شيكل لعلاج المتضررين من أحداث 7 أكتوبر، كما سيتم تخصيص 200 مليون شيكل أخرى لدفعات الخدمة الاحتياطية في الجيش.

وعلى الرغم من تأكيدات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المتكررة بأن توفير أموال إضافية أمر مهم وأنها لن يكون لها أي تأثير على زيادة العجز الإجمالي في ميزانية إسرائيل، إلا أن هناك اختلاف واضح في الرأي بين القيادة السياسية وكبار المسؤولين في الوزارة الذين يعتقدون أن لا شيء تتطلب الإجراءات التي سيتم اتخاذها لزيادة الإيرادات الحكومية أو خفض الميزانيات الأخرى تعويضًا ماليًا عن أي نفقات إضافية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سموتريش لم يقدم سوى مقترحا لخفض 46 مليون شيكل من الأموال المخصصة للائتلاف الحاكم، وهو مبلغ يعتبر ضئيلا مقارنة بالحاجة الحقيقية لتحقيق التوازن المالي والقضاء على العجز المالي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في إسرائيل.

وتشمل المقترحات الأخرى المقدمة إلى وزير مالية نتنياهو تحويل 100 مليون شيكل من خطط التجديد الحضري، و84 مليون شيكل من الاتفاقيات مع السلطات المحلية، و20 مليون شيكل لإنشاء جامعة كريات شمونة، و10 ملايين شيكل للمشاركة في مدفوعات التعليم والبرامج.

وأضافت الصحيفة أن خطة الإخلاء الحالية، المتعلقة بإيواء النازحين من مناطق حدود غزة، ستنتهي هذا الأسبوع، وبما أن وزير المالية بتسلئيل سموتريش ليس لديه الوقت الكافي لتعديل الميزانية بشكل قانوني، وهي عملية قد تستغرق وقتا طويلا. وبعد نحو شهر، تم الاتفاق على تمويل استمرار عملية الإجلاء من الموازنة بشكل مؤقت. الموازنة الحالية على شكل قرض، وبعد الموافقة على الموازنة المعدلة سيتم إعادة كافة المبالغ المحولة إلى مصادرها الأصلية.

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الخلاف العلني الذي اندلع بين مسؤولي المالية بأنه غير عادي للغاية، على الرغم من اندلاع صراعات مماثلة بين مسؤولين سابقين، بما في ذلك الخلاف بين مفوض الموازنة شاول مريدور ووزير المالية كاتس، الذي انتهى باستقالة مريدور.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريش الأسبوع الماضي لمناقشة ميزانية 2025.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه تمت مناقشة إطار الموازنة والبدائل المختلفة لهيكلتها، وتم الاتفاق على اعتمادها نهاية العام الحالي 2024. والاستجابات الاقتصادية اللازمة لتأثير الحرب في قطاع غزة وكانت لا تزال قيد التطوير ولم يتم الوفاء بها، مما يساهم في زيادة الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي.

وتتوقع وكالات التصنيف أن تحتوي ميزانية إسرائيل الجديدة لعام 2025 على إجراءات مؤلمة، وإلا فإن المزيد من التخفيضات بعد الإنفاق الكبير على حرب غزة سيكون له تأثير أكثر خطورة على الأسواق.

أصبحت تكلفة الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة الآن هي الأغلى بين جميع الحروب الإسرائيلية السابقة، حيث تشير التقديرات السابقة للبنك المركزي الإسرائيلي إلى أنها ستتجاوز 67 مليار دولار بحلول عام 2025.


شارك