«حزب الله» وإسرائيل حرب عسكرية أم إعلامية ؟

تحول هجوم حزب الله اللبناني شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جدل كبير وهيجان إعلامي أكثر منه عسكري، خاصة في ظل تأكيد الحزب نجاح عملياته التي استمرت نحو ساعتين أمس (الأحد)، وكان هدفهم الانتقام لاغتيال زعيمهم فؤاد شكر وإنكار إسرائيل لهذا التاريخ.

وقال حزب الله إن عمليته العسكرية، التي استخدمت أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا وعددا من الطائرات المسيرة، استهدفت 11 موقعا عسكريا وأنها حققت أهدافها. ونفت ما وصفه جيش الاحتلال بتنفيذ عملية استباقية في جنوب لبنان ومنع الهجوم.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الطوارئ التي فرضها في وسط إسرائيل في الساعات الأولى من صباح أمس، وأبقى القيود المفروضة على البلدات الحدودية، مؤكدا أنه شن غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان فجرا. . يطلق عليهم اسم “وقائي”. وأشار إلى أن العملية الاستباقية شاركت فيها نحو 100 طائرة حربية استهدفت أكثر من 200 موقع في جنوب لبنان وأحبطت هجوما صاروخيا واسع النطاق كان مخططا له على إسرائيل.

وعقب الهجوم، تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وأصدرت عدد من الدول الغربية والعربية، بما فيها الاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض، بيانات دعت إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في المنطقة. وأوقفت أكثر من 15 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل.