مفتي الجمهورية يسلط الضوء على قوة العلاقات المصرية التايلاندية ويؤكد التزام مصر بالقضية الفلسطينية

منذ 3 ساعات
مفتي الجمهورية يسلط الضوء على قوة العلاقات المصرية التايلاندية ويؤكد التزام مصر بالقضية الفلسطينية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وتايلاند. حيث كانت مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع تايلاند منذ أكثر من 70 عامًا، مشددًا على أن الدولة المصرية تسعى لتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.

لقاء مع نائب وزير الخارجية التايلاندي

جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية يوم الاثنين مع راسم تشاليتشان، نائب وزير الخارجية التايلاندي، بحضور السفيرة هالة يوسف، سفيرة مصر لدى بانكوك، والسفير تاناوات سيريكول، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة. يأتي هذا اللقاء في إطار الجولة الرسمية لفضيلته في مملكة تايلاند، بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتدعيم جسور التواصل بين مصر والعالم الإسلامي، مع التأكيد على الدور الحضاري الذي تلعبه المؤسسات الدينية المصرية في نشر الاعتدال والتعايش.

دور المؤسسات الدينية المصرية

أكد المفتي أن المؤسسات الدينية في مصر، ومنها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، ستظل تدعم الطلاب والعلماء التايلانديين وستكون مركزًا لنشر الفكر الوسطي المعتدل. وأشار إلى استعداد دار الإفتاء لتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للأئمة والعلماء التايلانديين، من خلال مراكزها المتخصصة، مثل مركز تدريب المفتين ومركز المقبلين على الزواج ومركز الحوار، وغيرها من البرامج العلمية.

موقف مصر من القضية الفلسطينية

وفي حديثه حول قضايا الأمة الإسلامية، أكد المفتي على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، قائم على دعم الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشكل حجر عثرة أمام تحقيق سلام عادل، مع ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني في غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

تعزيز التواصل الحضاري

طرح المفتي أيضًا فكرة إنشاء مركز للحضارة العربية والإسلامية ليكون نقطة إشعاع ثقافي وروحي، مساهماً في تعزيز التواصل الحضاري ونشر القيم الإسلامية السمحة. وأشار إلى أهمية إنشاء مركز متخصص لتعليم اللغة العربية في تايلاند تحت إشراف الأزهر الشريف، حيث تعتبر اللغة العربية جسرًا أساسيًا لفهم النصوص الشرعية وتعميق الروابط العلمية والثقافية بين البلدين.

استقبال نائب وزير الخارجية التايلاندي

عبّر نائب وزير الخارجية التايلاندي عن تقديره لزيارة مفتي الجمهورية، واصفًا إياها بأنها “رسالة دعم معنوي وروحي” لمسلمي تايلاند. كما أشاد بالدور المصري في خدمة قضايا الأمة، وأعرب عن شكره لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية على الدعم المقدم للأئمة والعلماء التايلانديين. وأكد أن المنح الدراسية والتأهيلية التي تقدمها مصر والأزهر الشريف قد ساهمت في تخريج كوادر علمية دعوية وطبية خدمت بلادها بإخلاص.

التضامن مع الشعب الفلسطيني

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد المسؤول التايلاندي على تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمها لحل الدولتين. كما أثنى على الجهود المصرية المبذولة لإنهاء الصراع وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.


شارك