مصطفى بكري: زيارة ترامب المرتقبة ستقلب موازين المنطقة.. وأمريكا تستهدف إيران والصين

حذر الكاتب الصحفي مصطفى بكري من التداعيات الخطيرة المحتملة لزيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل، على المنطقة، مؤكدا أن عواقب هذه الزيارة ستكون مختلفة جذريا عن عواقب الزيارة السابقة.
وفي تصريح لبرنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد، أوضح بكري أن الولايات المتحدة تشن حرباً على الحوثيين ليس فقط لاستعادة الشرعية في اليمن، بل لتأكيد هيمنتها على مضيق باب المندب. وأشار إلى أن الهدف هو الحصول على السيطرة الكاملة على هذا الممر المائي الحيوي وبالتالي فرض الشروط الأمريكية على الشحن الدولي. وبحجة حماية البحر الأحمر، يمكن المشاركة في تأمين قناة السويس.
وأضاف: “لهذا السبب حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً من عسكرة البحر الأحمر، لأن ذلك يعني أن المنطقة بأكملها ستصبح تحت سيطرة القرارات الأمريكية”. وأشار إلى أن السيناريو الأخطر الذي يدرسه مراكز الأبحاث الإستراتيجية هو الهجوم على إيران. لكن هذا الهجوم لن يبدأ مباشرة هناك، بل في العراق، وتحديدا مع قوات الحشد الشعبي، التي تعتبرها واشنطن أحد أهم فروع إيران في المنطقة.
وقال مصطفى بكري إن إيران دعت قوات الحشد الشعبي إلى وقف أي هجمات على القوات الأميركية أو إسرائيل، لكن أيا من الطرفين لم يقتنع. ومن المتوقع أن تؤدي الهجمات الشرسة على قيادات الحشد الشعبي خلال الفترة المقبلة إلى تجفيف منابع القوة الإيرانية في العراق.
وختم مصطفى بكري بالقول: إذا قررت الولايات المتحدة وإسرائيل مهاجمة المفاعل النووي الإيراني فإن هذه الخطوة ستحقق هدفين: أولا، منع إيران من امتلاك السلاح النووي، وثانيا، توجيه ضربة اقتصادية مؤلمة للصين التي تعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني بأسعار تفضيلية.