رئيس الوزراء يتفقد أعمال التطوير بمركز التدريب التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أعمال التطوير بمركز التدريب التابع لهيئة الإنتاجية والتدريب المهني بمدينة العاشر من رمضان، بعد الانتهاء من إعادة تأهيله في إطار مشروع التعليم المتعدد لتعزيز التشغيل في المناطق المتضررة من الهجرة (MEPEP)، الذي تنفذه الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ويموله الاتحاد الأوروبي. حضر الزيارة الدكتور مارتينو ميلي مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والدكتور نيكولا توتشي المنسق الفني الدولي لبرنامج التعليم المتعدد لتعزيز التوظيف في المناطق المتضررة من الهجرة، واللواء المهندس إيهاب رمضان رئيس هيئة الإنتاجية والتدريب المهني، وشارك في الزيارة كبار المسؤولين في الهيئة.
وأشاد رئيس الوزراء بكفاءة برامج التدريب ذات المستوى الرفيع التي تقدمها الجامعة والتي تؤهل الخريجين لمواجهة متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية. كما أشاد بدورهم الهام في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل المصري والأجنبي. وأكد أهمية إشراك القطاع الخاص في الخطط التعليمية للطلبة ضمن الجهود الشاملة للدولة للنهوض بالتعليم الفني والمهني.
وتضمنت جولة رئيس الوزراء التفقدية زيارة قاعات النظرية والمختبرات والورش، بما في ذلك مختبر الأتمتة، ومختبر أساسيات الهندسة الكهربائية، ومختبر الطاقة المتجددة، ومختبر الهيدروليك والنيوماتيك، وورش المعادن، وورش الملابس، وورش اللحام والتدريب على صيانة السيارات، ومبنى سيرينا، أول مبنى تعليمي عام مستدام وصديق للبيئة في منطقة رمضان الصناعية العاشرة.
وخلال الجولة أشار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى أن أعمال التطوير في المركز شملت رفع كفاءة ثلاثة مبانٍ (مبنى الدراسات النظرية، ومبنى ورشة تشغيل المعادن، ومبنى ورشة الكهرباء)، وإنشاء مبنى سيرينا الذي يضم مختبرات الوسائط المتعددة والميكاترونيك والطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك تم تحديث الورش والمختبرات والفصول الدراسية وتزويدها بأحدث المعدات والتقنيات. كما تم إنشاء وتجهيز ثلاثة مختبرات جديدة، مما ساهم في توفير بيئة حديثة ومتطورة للتدريب في مختلف المجالات التقنية. ويهدف البرنامج إلى توفير التدريب المجاني لـ 2500 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً في إمارة الشارقة في 12 مهنة مختلفة، وتوظيف 30% من الخريجين في المصانع والشركات. وسيساهم ذلك في تعزيز وتطوير قطاع التعليم والتدريب الفني وتعزيز الفرص الاقتصادية في مصر.
وأكد الفريق كامل الوزير، أن وزارة الصناعة ملتزمة بالارتقاء بجودة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، وأن مراكز الهيئة توفر مستوى عالياً من التدريب والاحترافية، مما يساهم في تخريج متدربين مؤهلين لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة بالقطاع الخاص في مصر وخارجها، وذلك في إطار الأولويات العاجلة لاستراتيجية مصر للنهوض بالصناعة والخطة العاجلة الجاري تنفيذها لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي. وأشار إلى أن الوزارة تنفذ خطة لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني التابعة لهيئة كفاءة الإنتاجية، والتي تساهم بالتنسيق مع مؤسسات التدريب التابعة لوزارة الصناعة في تنمية مهارات وتدريب القوى العاملة الفنية؛ وأوكلت الوزارة للقطاع الخاص إدارة مراكز الهيئة البالغ عددها 44 مركزاً لضمان تدريب الكوادر الفنية المؤهلة القادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يدعم الصناعة الوطنية ويزيد من قدرتها التنافسية العالمية.
وفي الوقت نفسه أكد الوزير على ضرورة قيام الهيئة بإبرام اتفاقيات شراكة أو تعاون مع الجامعات أو المعاهد الفنية في منطقة العاشر من رمضان. ويستطيع طلبة الجامعات الاستفادة من المختبرات الحديثة في مراكز التدريب التابعة للهيئة، مما يتيح للطلبة والخريجين فرصة الجمع بين الدراسة النظرية والعملية، خاصة وأن نسبة كبيرة من المتدربين في الدورات القصيرة والنقلية التي تقدمها الهيئة هم من الطلبة والخريجين من مختلف جامعات الهندسة والصناعة والتكنولوجيا.
وأشار الوزير إلى أن هناك تنسيقاً مكثفاً بين الهيئة واتحاد الصناعات المصرية لتعزيز التواصل بين خريجي مراكز الهيئة والمصانع والشركات الراغبة في العمالة المدربة. وأكد على ضرورة تشغيل المركز بالكامل على الطاقة الشمسية وإدخال آليات ترشيدية لتحقيق الاستخدام الأمثل للمواد الخام المستخدمة في التدريب. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تقييم المنتجات المصنعة في مختبرات وورش المركز والنظر في إمكانية فتح منفذ بيع للمنتجات التي يصنعها وينتجها الطلاب.
يذكر أن هيئة الإنتاجية والتدريب المهني هي الذراع التنفيذي والفني لوزارة الصناعة، والتي تعمل على تأهيل وتخريج الكوادر الفنية المؤهلة التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. تمتلك الشركة 44 مركزًا للتدريب المهني و117 محطة تدريب وتقدم التدريب في 59 مهنة مختلفة (بما في ذلك المهن الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وبرمجة التطبيقات الصناعية). وتمنح الهيئة دبلوماً لمدة ثلاث سنوات للتدريب الصناعي، كما يمنح مركز التميز في التكنولوجيا دبلوماً فنياً لمدة عامين فوق المتوسط في مجالات الميكاترونيك والمصاعد والجلود. وتقدم الوكالة أيضًا دورات إعادة التدريب لمساعدة العمال في العثور على وظائف جديدة ودعم الباحثين عن عمل في تلبية احتياجات سوق العمل.