تداعيات تهديد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران
وأكدت الدكتورة هدى رؤوف، أستاذة العلوم السياسية ورئيسة قسم الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات، عدم تحقيق أي تقدم حقيقي في الجولة الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بدأت مؤخراً في عمّان. وهذا ما يفسر استمرار التصريحات الأميركية والإسرائيلية في التهديد بالخيار العسكري.
وأضافت في لقاء مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، أن ما يجري حالياً مجرد خطوات استكشافية وليست مفاوضات شكلية، إذ يريد كل طرف اختبار مرونة الطرف الآخر واستعداده لقبول مطالب معينة. وأوضحت أن الأجواء التي وصفت بالإيجابية لا تعني أنه تم التوصل إلى اتفاق، بل ربما كانت مجرد مؤشر على تفاهم أولي.
وتابعت هدى رؤوف: لا تزال طهران تنظر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشخصية غير موثوقة وقد تنسحب فجأة من أي اتفاق، ولذلك تطالب بضمانات حقيقية.
وقال رؤوف إن تصريحات ترامب ركزت فقط على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، دون التطرق إلى قضايا حساسة مثل الصواريخ الباليستية أو النفوذ الإيراني في المنطقة. وهذا يتوافق مع الموقف الإيراني الذي يصر على أن تقتصر المفاوضات على القضية النووية فقط.
