دينا أبو الخير تفسر معنى «إن كيدكن عظيم».. التعميم خاطئ

أوضحت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير أن قول البعض بأن “مكر المرأة” من صفات المرأة هو تفسير خاطئ وأحادي الجانب لا يستند إلى فهم سليم للآيات القرآنية.
خلال برنامجها «للمرأة نصيب» المذاع على بوابة البلد، ردت على سؤال أحد المتابعين: «هل صحيح أن دهاء المرأة عظيم؟». لأني كثيراً ما أسمع هذا القول وكأنه اتهام دائم للمرأة، استناداً إلى قوله تعالى: (إن تدبيرك عظيم).
وأوضح أبو الخير معنى “الكيد” في اللغة بأنه خديعة أو حيلة تلجأ إليها للوصول إلى هدف معين، وكثيراً ما يلجأ إليها من لا يملك السلطة المباشرة في المواجهة.
ووصفت “الحقد” بأنه خدعة الضعفاء، وأكدت أنه ليس دائماً صفة مهينة، بل يمكن استخدامه للخير أو الشر، حسب نية صاحبه.
وأكدت أن الآية “إن كيدك عظيم” وردت في سورة يوسف، ولكن ليس من قبل الله تعالى، بل من قبل عزيز مصر أو أحد أفراد حاشيته، حسب المفسرين. كان وصفاً لموقف معين اتخذته مجموعة من النساء في زمن يوسف عليه السلام عندما شاركن في مؤامرة ضد زوجة العزيز. ولم يكن هذا حكماً عاماً على النساء.
وأشارت إلى أن كلمة “العمالة” وردت في السورة ثلاث مرات، مرة على لسان يوسف، ومرة على لسان العزيز، وأنها وصف مفصل لموقف محدد في وقت محدد.
وأكدت الدكتورة دينا أن القرآن الكريم لم يقر بالغش كصفة من صفات المرأة بشكل عام. بل على العكس، فهو يصف المرأة الصالحة بصفات كريمة، كما قال الله تعالى: (والصالحات قانتات حافظات لما أمرهن الله بحفظه). وأضافت أن الإسلام كرم المرأة وأكد على دورها في الدين والمجتمع. ولا يعتبره رمزًا للخداع أو الاحتيال، كما يعتقد البعض.