كيف استغل الإخوان المساجد لنشر فكرهم المتطرف؟

أكد الكاتب الصحفي وائل لطفي أن وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة إلى جانب الإعلام تلعبان دورا محوريا في مكافحة التطرف الفكري الذي يهدد نفسية الشباب المصري. وأضاف أن الحكومة ساعدت في غرس العقلية الصحيحة بين الشباب.
وأشار خلال ظهوره في برنامج «نظرة» الذي يقدمه حمدي رزق عبر فضائية صدى البلد، إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الفضاء الإلكتروني، وخاصة التطبيقات الرقمية التي تحتوي على محتوى من شأنه نشر الأفكار المتطرفة. وأشار إلى أنه كانت هناك فترة في ثمانينيات القرن الماضي كان الشباب يذهبون إلى المساجد، إلا أن البعض استغل هذا الوضع لصالح الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وعلق قائلاً: «إذا تركنا الشباب في فراغ، فسوف تملأه الجماعات، كما حدث في الماضي». وأكد على أهمية الخطاب المستنير في هذه المرحلة، قائلاً: “الخطاب الديني والثقافي والاجتماعي في تراجع، وهذا يشمل حتى الخطاب الطبي، الذي اختطفته جماعات ذات أجندات سياسية”.
ودعا إلى مزيد من التوعية لمنع تأثير الأفكار التي تروج للجهل والتخلف، مستشهداً بظاهرة الإعجاز العلمي التي تستخدم لنشر أفكار الإخوان المسلمين والتي ينفق عليها مئات المليارات.
وانتقد لطفي أيضًا بعض الصحفيين والنخب التي دعمت هذه الظواهر سابقًا: “استُهدفت النخب الثقافية والاقتصادية، ولم يُدرك بعض الصحفيين في البداية خطورة الوضع. في الماضي، كان ولاء النخب يُشترى بالمال، مما ساهم في تقوية فئات معينة داخل المجتمع”.