الحكومة تدرس مقترح إدراج اسم الأم في بطاقة الرقم القومي.. مدبولي يوضح

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن إنشاء بورصة السلع يمثل خطوة مهمة نحو إدارة السوق وتنظيم تداول السلع بشكل شفاف وعادل، بعيدًا عن الاستغلال أو التلاعب من قبل السماسرة. وأشار إلى أن مصر لديها إرث تاريخي في هذا المجال، مثل بورصة القطن.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أن كثرة الوسطاء في تجارة السلع شكلت مشكلة كبيرة. وأكد أن بورصة السلع من شأنها أن تساهم في الحد من هذه الظاهرة وتوفير بيئة تجارية عادلة تحمي صغار المزارعين والمنتجين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بسرعة تنفيذ مشروع البورصة السلعية لأهميتها في حماية سلامة الغذاء، واعتبارها بوابة مهمة لاستيراد وتصدير الغذاء.
وأضاف أن عدة دول في المنطقة سبقت مصر في تنفيذ فكرة البورصة السلعية، وكان من المقرر إطلاقها قبل جائحة كوفيد-19، لكن الظروف العالمية وقتها حالت دون تنفيذها.
رد رئيس الوزراء على المقترح بضرورة إدراج اسم الأم صراحة في بطاقة الهوية. وأكد أن الفكرة جيدة وسيتم التشاور مع الجهات المعنية لدراسة إمكانية تنفيذها. وأوضح أن اسم الأم موجود بالفعل ضمن بيانات بطاقة الهوية، رغم أنه لم يذكر صراحة في البطاقة.
وفيما يتعلق بمسألة توريد القمح المحلي، أوضح مدبولي أن الحكومة تشجع المزارعين المصريين على توريد القمح من خلال تقديم دعم مباشر على أسعار الشراء. وأكد أن هذا الدعم يصب أيضاً في مصلحة الدولة، إذ يعزز الاحتياطي الاستراتيجي ويؤمن الإمدادات الغذائية.
وأضاف: “أرقام التسليم واعدة للغاية، وأنا كدولة أدفع أكثر، ولكني أيضا أكسب شيئا لأنني أدعم المزارعين المصريين”.
وكشف رئيس الوزراء عن خطة توسعية جديدة لشركة إيني الإيطالية لزيادة استثماراتها في قطاع الطاقة المصري، مشيرا إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لضمان توافر العملة الصعبة واستمرارية الإنتاج.
وفيما يتعلق بتقلبات سعر الصرف، أكد مدبولي أن الارتفاعات الأخيرة في قيمة الدولار أمر طبيعي في ظل التقلبات العالمية والحروب المستمرة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل بشكل مستمر على الحفاظ على استقرار السوق المحلية.
واختتم قائلاً: “هدفنا كحكومة هو حماية المواطنين من آثار الأزمات العالمية. مرّ شهر رمضان دون أي زيادات تُذكر في الأسعار، ومؤشراتنا الاقتصادية جيدة، ونعمل جميعاً على الحفاظ على الاستقرار”.