وزير الأوقاف: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم

منذ 3 شهور
وزير الأوقاف: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم

استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وفداً من منظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط” الأمريكية برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون. وعضوية المطران مالوسي مبوملوانا؛ الأمين العام لمجلس الكنائس في جنوب أفريقيا، السيد بول أكيرمان؛ نائب المدير التنفيذي للكنائس من أجل السلام، الشيخ يحيى هندي؛ إمام ومحاضر في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية.

ورحب وزير الأوقاف بالوفد، معرباً عن بالغ سعادته باللقاء، وأشاد بكل الجهود التي تبذلها المنظمة، باعتبارها صوت الحكمة والعقل والسلام لرفض العنف ووقف آلة الحرب والقمع والظلم وبناء السلام الدائم وإطفاء نيران الحرب في العالم.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية ترفض رفضاً قاطعاً أي محادثات أو مخططات لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأنها تدعم صمود أشقائنا الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم رغم كل الأهوال التي تعرضوا لها. وأضاف أن زيارة وفد المنظمة اليوم تتزامن مع قمة في مصر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن. ويهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون وتوحيد موقفنا بشأن ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية ورفض طرد الفلسطينيين من أرضهم. علاوة على ذلك، نريد أن نقدم صوت الحكمة لهذا العالم، الذي يمر بمرحلة حساسة للغاية في تاريخه.

وأكد الوزير أيضاً على أهمية تعزيز قدسية مصطلح الأرض المقدسة وتوسيع نطاقه ليشمل قدسية الأشخاص والأماكن والأزمنة كما تعلمنا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

من جانبك؛ أعرب ممثلو وفد كنائس السلام في الشرق الأوسط عن تقديرهم العميق للدور البناء الذي تلعبه مصر باستمرار في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ودعم القضية الفلسطينية والحفاظ عليها من الضياع، وكذلك دور مصر الرائد في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وعبروا عن خالص امتنانهم لوزير الأوقاف على التنسيق والتعاون حتى الآن، وتمنوا أن يستمر التعاون تكريماً لأصحاب الحقوق وإنهاء معاناتهم. وأكدوا رفضهم التام للفظائع الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومعارضتهم القاطعة لطرد الفلسطينيين من أرضهم، وطلبوا من الله أن يوفق جهود مصر لمنع هذه الفظائع. كما نقل أعضاء الوفد رسائل الدعم والأمل بنجاح وصمود بلدانهم إلى مصر والأردن وفلسطين.

واتفق المشاركون أيضًا على أهمية إشراك الأصوات المعقولة لأتباع الديانات المختلفة وتوحيد جهودهم، حيث لا يوجد نزاع أو خلاف حول الحقوق القائمة. واتفقوا أيضا على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية التي تعمل من أجل السلام ومحاربة خطاب الكراهية لتحقيق السلام في هذا العالم الذي يئن تحت وطأة الظلم والفظائع.

وفي نهاية اللقاء اتفق الجميع على أهمية استمرار التنسيق والتعاون والأخذ بآراء كافة الأطراف. ويتضمن ذلك تنسيق الجهود بين المؤسسات والطوائف والأديان والمجالس والدول المختلفة لدعم الحقوق ومنع الظلم وإسماع صوت الحكمة والحقيقة والعدالة وغرس الأمل في نفوس الأجيال الحالية والمستقبلية.


شارك