تنمية المشروعات: 2.1 مليار جنيه لدعم مشروعات المرأة في 2024

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أن الجهاز يواصل دعم المرأة بمختلف الطرق لتشجيعها على بدء مشروعات صغيرة جديدة أو توسيع المشروعات القائمة. وأوضح أن آلاف النساء استفدن بنجاح من الخدمات المالية والفنية التي تقدمها الوكالة لإقامة مشاريعهن في مختلف القطاعات الصناعية والتراثية، مما كان له الأثر الكبير في خلق فرص العمل لهن وللعاملين في مشاريعهن.
وأضافت رحمي أنه في نهاية شهر مارس، الذي صادف اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، عملت الوكالة على تشجيع النساء على إطلاق مشاريع جديدة غير تقليدية تجد صدى في الأسواق المحلية والعالمية. ويتم ذلك من خلال تقديم المزيد من الخدمات غير المالية التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم، سواء من خلال التدريب أو المساعدة في التسوق من خلال المشاركة في المعارض أو من خلال المنصات الإلكترونية الكبرى أو من خلال التسويق الإلكتروني.
وأوضح رحمي أن الجهاز خصص خلال عام 2024 مبلغ 2.1 مليار جنيه لتمويل مشروعات المرأة، حيث مول 43 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر، بما يمثل 50% من إجمالي المشروعات التي مولتها الجهاز خلال العام. كما بلغت نسبة مشاركة المرأة في المعارض الداخلية 57%، واستفادت 83% من النساء من أنشطة التسويق الإلكتروني والتي شملت أنشطة مختلفة كالتوعية والتدريب والمشاركة في المنصات الإلكترونية الكبرى.
أشاد عدد كبير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بتعاونهم مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يقدم مجموعة واسعة من الخدمات الفنية والمالية. ولعبت هذه الخدمات دوراً كبيراً في تشجيعهم على التوجه إلى العمل الحر وبالتالي استقرار مشاريعهم. وفي الوقت نفسه، فقد قاموا بتحسين مهاراتهم في تطوير هذه المشاريع وتسويق منتجاتهم.
تقول أسماء محمد السيد بكر، صاحبة مصنع متخصص في إنتاج الغازات الصناعية بمحافظة السويس، إن الدعم المالي من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ساهم في تطوير وتوسع مشروعها وخلق فرص عمل جديدة. وأوضحت أنها استفادت من الخدمات غير المالية التي تقدمها الوكالة، مثل التدريب المتخصص الذي ساعدها على تطوير مهاراتها الإدارية والتسويقية.
تقول سماح الفقيه من سوهاج إنها ذهبت إلى فرع المحافظة لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وحضرت تدريب “ابدأ مشروعك”. وبعد ذلك حصلت على تمويل ودورات تدريبية عديدة في مجال التسويق الإلكتروني ومتطلبات التصدير.
مع مرور الوقت، استطاعت سماح أن تصبح واحدة من أهم مصممي التلي، كما استطاعت أن تعمل كمدربة لسيدات قريتها، حيث تقوم بتعليمهن وتدريبهن على هذه الحرفة التقليدية الفريدة. وهي الآن تدير ورشة لصناعة التلي وتوظف أكثر من 100 عامل يمارسون هذه الحرفة.
وفي القاهرة، أطلقت سيمون ماهر مؤخرًا مشروعها لصنع الأشياء والهدايا الزجاجية. “حصلت على منحة من وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ساعدتني في شراء آلة نقش بالليزر حديثة”، كما تقول. “كما تلقيت تدريبًا في مجال التسويق الإلكتروني، والذي استفدت منه كثيرًا.” وتضيف سيمون: «أعتزم الحصول على تمويل إضافي من الوكالة خلال الفترة المقبلة، بحسب متطلبات المشروع ومتطلبات السوق».
شروق هاشم فنانة تشكيلية من ذوي الاحتياجات الخاصة، تخرجت من كلية الهندسة بمحافظة الجيزة. تعتبر فنانة “فن النقاط”، وهو أسلوب رسم عن طريق تلوين السيراميك. تقول شروق: “هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من الجهات الرائدة في دعم المشاريع الصغيرة عمومًا، وذوي الاحتياجات الخاصة خصوصًا. وبفضل دعم الهيئة، لا سيما في تبسيط الإجراءات والشكليات، تمكنتُ أخيرًا من المشاركة في معارض متنوعة بمنتجاتي”.