المفتي: الحفاظ على البيئة جزء من العبادة وواجب على المسلم
حذر الدكتور نذير عياد مفتي الديار المصرية من التدمير البيئي غير المبرر، مؤكداً أن الإسلام يعتبر أي اعتداء على البيئة اعتداء على حقوق الآخرين وظلماً للأجيال القادمة.
وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي الشهير حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على بوابة البلد، إن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى جماعة من أصحابه يحرقون قرية نمل، وقال: «لا يعذب بالنار إلا رب النار».
وأكد سماحة المفتي أن هذا الموقف النبوي يعكس احترام الإسلام لكل المخلوقات حتى أصغر الكائنات الحية، إذ لم يخلق الله شيئاً في هذا الكون عبثاً. بل إن لكل شيء وظيفة ورسالة لتحقيق التوازن البيئي.
وحذر أيضاً من الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى تدمير البيئة، مثل الإفراط في استهلاك المياه وقطع الأشجار غير المبرر والتلوث البيئي بحرق النفايات أو إلقائها في غير الأماكن المخصصة لها. وأشار إلى أن هذه الممارسات لا تضر البيئة فحسب، بل تسبب أضراراً نفسية وجسدية للإنسان، وتدخل في دائرة الضرر المحرم في الشريعة الإسلامية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار».
