ما هي حظوظ السعودية للتأهل المباشر بعد التعادل مع اليابان؟

أهدر المنتخب السعودي فرصة ثمينة للاقتراب خطوة أخرى من التأهل المباشر لكأس العالم 2026، بعدما اكتفى بطعم الفوز بتعادل سلبي مع اليابان المضيفة، في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالولايات المتحدة، عصر الثلاثاء.
وفي اليوم نفسه، عززت أستراليا مركزها الثاني بفوز مستحق 2-0 على الصين، لتتسع الفجوة مع السعودية إلى ثلاث نقاط مع تبقي جولتين فقط في الدور الثالث من التصفيات.
لا تزال لدى السعودية فرصة التأهل مباشرة لكأس العالم. ويعتمد التأهل الآن على نتائج وأداء المنتخبات الأخرى، وخاصة أستراليا واليابان، عندما تلتقي خلال فترة التوقف الدولي المقبلة في يونيو/حزيران. وستحدد نتيجة هذه المباراة نتيجة المواجهة بين أستراليا والمملكة العربية السعودية في الدور النهائي.
ويتعين على الخضر تحقيق فوز حاسم أولا أمام البحرين قبل أن يتمكنوا من التركيز بشكل كامل على مباراتهم أمام أستراليا من أجل تحقيق التأهل المباشر. ولن يكون ذلك ممكنا إلا في حالة فوز السعودية وتعثر أستراليا أمام اليابان.
أستراليا تستغل حجر عثرة السعودية
تمكن المنتخب الياباني من رفع رصيده إلى 20 نقطة بعد أن ضمن التأهل من الدور السابع، مؤكداً بذلك صدارة المجموعة بلا منازع.
واستفادت أستراليا من خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان لترفع رصيدها إلى 16 نقطة، فيما بقيت السعودية في المركز الثالث برصيد 13 نقطة. وهذا يعني أن فرص التأهل المباشر لم تعد تعتمد الآن على نتائج الفريق فحسب، بل تعتمد أيضا على نتائج المنافسين، مع لعب فارق الأهداف دورا أيضا.
ويخوض المنتخب السعودي مباراتين حاسمتين في يونيو/حزيران المقبل، حيث يواجه البحرين خارج أرضه في الخامس من يونيو/حزيران، قبل أن يستضيف أستراليا في الرياض في العاشر من يونيو/حزيران. وقد تكون هذه هي فرصته الأخيرة للتأهل مباشرة.
وتستضيف أستراليا اليابان أولا ثم تسافر إلى السعودية لمواجهة الصقور الخضراء في مباراة قد تحدد تأهل الفريقين.
فارق الأهداف يُعقّد الحسابات
وبالإضافة إلى فارق النقاط، يتمتع الكنغر أيضًا بميزة واضحة على السعودية في فارق الأهداف: +7، والخُضر -2. ويضع هذا أستراليا في صدارة الترتيب بفارق تسعة أهداف، وهو ما قد يكون حاسما إذا تعادل الفريقان في النقاط بنهاية التصفيات.
وبحسب قواعد فصل الفرق المتساوية في مباريات التصفيات، فإن الفريق صاحب أعلى فارق أهداف يأخذ الأولوية، يليه الفريق صاحب أكبر عدد من الأهداف المسجلة وأخيرا مقارنة المواجهات المباشرة.
ما هي سيناريوهات التأهيل المتاحة؟
• إذا فازت السعودية على البحرين وفازت أستراليا على اليابان فإن فارق النقاط الثلاث بينهما سيبقى كما هو. وهذا يعني أن فوز الخضر على أستراليا في النهائيات قد لا يكون كافيا إلا إذا تمكنوا من تحسين فارق الأهداف بشكل كبير.
• إذا تعادلت أستراليا أو خسرت مع اليابان وفازت السعودية على البحرين، فإن الكنغر سيكون متقدمًا بنقطة واحدة أو بفارق الأهداف فقط، وسيكون لدى الصقور فرصة جيدة لضمان تذكرة التأهل المباشر إذا فازوا في النهائيات.
الملحق الآسيوي: خيار بديل للمملكة العربية السعودية
وفي حال عدم تأهل المنتخب السعودي بشكل مباشر، فسيكون عليه خوض الدور الرابع من التصفيات. هناك، يتأهل الفريقان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة (6 فرق) إلى دور جديد، يتم تقسيمه إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة فرق، ويتنافسان ضد بعضهما البعض على أرض محايدة.
ويتأهل صاحب المركز الثاني في كل مجموعة تلقائيا إلى كأس العالم، في حين يتنافس الفريقان صاحبا المركزين الثالث والرابع في ملحق آسيوي للتأهل إلى ملحق عالمي. وهذا الطريق أطول وأكثر خطورة من التأهيل المباشر.