المتحدث العسكري: القوات المسلحة جاهزة للتصدي لكافة التحديات للحفاظ على الأمن القومي

منذ 7 ساعات
المتحدث العسكري: القوات المسلحة جاهزة للتصدي لكافة التحديات للحفاظ على الأمن القومي

أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العميد غريب عبد الحافظ، أن القوات المسلحة جاهزة لمواجهة كافة التحديات من الدولة المصرية، وأن همها الوحيد هو حماية الأمن القومي المصري. وأكد أن موقف القوات المسلحة ثابت وينبع من التزامها بالأمن القومي للبلاد.

وقال المتحدث العسكري: “إن كافة منتسبي القوات المسلحة يعملون بجهد لضمان جاهزيتهم العملياتية وطمأنة الجميع بأن القوات المسلحة جاهزة لمواجهة وتجاوز كافة التهديدات والتحديات”.

وأكد المتحدث العسكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الوحدة الوطنية خلف القيادة السياسية في المرحلة الراهنة هي الضمان الحقيقي لتجاوز كافة التحديات التي تواجه الدولة المصرية. وفي هذا السياق، أكد على أهمية سلاح الوعي الذي يمتلكه الشعب المصري بالفعل للتغلب على التحديات الحالية.

وأكد أيضاً أن موقف القيادة السياسية من القضية الفلسطينية واضح وموحد ولم يتغير منذ عام 1948. وأكدت على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن طرد الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات مستمرة على كافة الأصعدة الاستراتيجية.

وأضاف: “كانت الدولة المصرية على دراية تامة بالوضع الذي كنا فيه، ولذلك سعت القوات المسلحة جاهدةً لتطوير قدراتها ومنظومات أسلحتها على مدار العقد الماضي. واجهنا انتقادات لاذعة في الماضي بسبب صفقات الأسلحة وإنشاء القواعد العسكرية، لكننا استطعنا أن نرى الخطط الناشئة في الأفق، وخاصةً لفترة ما بعد 2011. وتدل التطورات الحالية على ذلك، وتؤكد أن الصراع الحالي على البقاء يُشكل تهديدًا”.

وأشار إلى أن الوضع الراهن الذي تواجهه الدولة المصرية لا يُطاق لأي دولة، مضيفًا: “إن حجم الأعمال العدائية يصعب على أي دولة تحمله. ولولا تعزيز القوات المسلحة على مدى السنوات العشر الماضية، لما تمكنا من الوقوف على أقدامنا”.

وأوضح المتحدث العسكري أن القيادة السياسية تدرك جيدا التهديدات التي تواجه الدولة المصرية ولديها خطط وقائية مدروسة بعناية.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تعمل وفق استراتيجية تعتمد على ثلاثة محاور: التطوير القتالي، والتسليح، والتدريب. وأكد على أهمية الدور الاستراتيجي للمقاتلين، وذكّر بأن انتصار حرب أكتوبر ارتكز على العقيدة الفردية للقوات المسلحة وليس على تفوق الأسلحة والمعدات.

وأكد أن أساس بناء القوات المسلحة هو الفرد المقاتل الذي يؤمن بالبقاء مخلصاً لوطنه حتى الموت. وأوضح أن مصر تجاوزت التحديات والأزمات السابقة وخرجت منها أقوى، ولكن ما نعيشه اليوم هو شيء لم نشهده من قبل. ولذلك تسعى القيادة السياسية إلى تطوير قدرات القوات المسلحة على أساس نهج استراتيجي يرتكز على فكرة “تنويع مصادر السلاح” حتى لا تعتمد القوات المسلحة على دولة واحدة في تسليحها. والدليل على ذلك أن منظومة الدفاع الجوي المصرية تعد من أكثر المنظومات تعقيداً في العالم بسبب تنوع مصادر أسلحتها.

وأشار إلى أن أجهزة إنفاذ القانون، بالتعاون مع الجيش، نجحت في دحر الإرهاب في البلاد، الذي كان قد تغلغل بالفعل في عمق مصر. ولكن تم احتواؤه أولاً في سيناء، ثم في شمال سيناء وأخيراً في مناطق معينة حتى تم هزيمته نهائياً.

وأوضح أن مكافحة الإرهاب ستتم عبر ثلاثة محاور (الأمن والتنمية والمجتمع) في نموذج غير مسبوق. لقد نجحت مصر في القضاء على الإرهاب وأسبابه لدرجة أن الدول المهمة أصبحت ترغب في الاستفادة من تجربة مصر في هذا المجال، وهو ما أثبتته التدريبات المشتركة.

وأضاف أن تجربة مصر في مكافحة الإرهاب فريدة من نوعها. وعملت القوات المسلحة ضمن أجهزة إنفاذ القانون على تجفيف منابع الإرهاب مع تأمين كافة المشاريع حتى لا تتعطل خطط التنمية. واستذكر العميد غريب عبد الحافظ التحديات التي نجحت مصر في التغلب عليها خلال الفترة الأخيرة، وخاصة تحديات فترة ما بعد 2011، وأزمة كورونا، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية. وأوضح أن “الدولة استطاعت تجاوز هذه الأزمات لأننا اتخذنا الاحتياطات اللازمة”.

وتطرق إلى تأثير الإعلام على الأمن القومي المصري، وأكد أن التعليم يلعب دوراً هاماً وفعالاً في حالة التعاون الحالية بين الشعب المصري في مواجهة التهديدات والتحديات.

وفي ختام اللقاء قدم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أحمد كمال درع الوكالة للمتحدث العسكري. تقديراً لدوره وجهوده في نقل الصورة الحقيقية للرأي العام المصري والعربي والدولي بشفافية كاملة.

وفي هذا السياق أشاد المتحدث العسكري بالدور المهم لوكالة أنباء الشرق الأوسط أقدم وأعرق وكالة أنباء في الوطن العربي والشرق الأوسط. فهو يكشف الحقيقة ويطغى على المتشككين ومروجي الشائعات. وأشادت أيضًا بدورها في منع وردع الدعاية المغرضة ضد مصر.


شارك