برشلونة يُوقف عقدة سيميوني لأندية الليغا في ميتروبوليتانو

كسر برشلونة بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني واحدة من أكثر قواعد أتلتيكو مدريد تعقيدا، وقلب تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز 4-0 في قمة الجولة الـ28، مساء الأحد، على ملعب ميتروبوليتانو معقل أتلتيكو.
تشير الإحصائيات إلى أن العودة أمام أتلتيكو مدريد على أرضه في عهد سيميوني هو “حلم مستحيل” لأنه لا يمكن أن يخسر أبدًا على أرضه بعد تقدمه 2-0.
منذ تولي سيميوني منصبه في نهاية عام 2011، لم يتمكن أي فريق من تحويل تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز. وهذا ما يجعل فوز الفريق الكتالوني اليوم أكثر خصوصية. وهذا هو الأول من نوعه منذ أكثر من اثني عشر عامًا من الانضباط الدفاعي الصارم تحت قيادة المدرب الملقب بـ “إل تشولو”.
برشلونة يكسر هيمنة أتلتيكو المستمرة منذ 17 عامًا
والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن أتلتيكو لم يخسر أي مباراة في الدوري الإسباني بعد تقدمه بهدفين في أكثر من 17 عامًا. وبشكل أكثر دقة، منذ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2007، عندما خسر الفريق أمام فياريال بنتيجة 4-3 تحت قيادة المدرب المكسيكي خافيير أجويري، قبل وقت طويل من وصول إل تشولو.
لكن هذه المرة، كان برشلونة فريقًا من نوع مختلف من الفرق التي تحتل المركز الأخير، حيث استغل ضعف أتلتيكو البدني وافتقاره للتركيز في الدفاع في آخر 20 دقيقة من الشوط الثاني، وحول المباراة إلى تحفة هجومية بقيادة النجم الصاعد لامين يامال. وأثبت هذا مرة أخرى أن فلسفة البلاوجرانا قادرة على اختراق حتى أقوى الحصون بالجودة والشجاعة التكتيكية، كما كان الحال تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك.
وعلاوة على ذلك، تثير الهزيمة تساؤلات حول استدامة مشروع سيميوني، خاصة وأن فرص الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم تتضاءل، بعد فشله مرارا وتكرارا أمام الفرق الكبيرة على أرضه وخارجها.