الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد

دكتور. أكد الدكتور أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد أن سورة مريم تتناول قصة النبي زكريا عليه السلام الذي تمنى أن يكون له ولد لا يحمل اسمه ولا يكون امتداداً له في الدنيا، بل يحمل دعوة الله ويؤيد منهجه ويهدي الناس من العادات الدنيوية إلى الطرق السماوية.
وأوضح خلال تقديمه لبرنامج "وبشر المؤمنين" المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه رغم استحالة حدوث الإنجاب لأسباب طبيعية، فقد كبر زكريا كثيراً وكانت زوجته عاقراً، إلا أن الله تعالى كرمه برحمته، كما جاء في بداية السورة: "ذكر رحمة ربك على عبده زكريا"، مؤكداً أن الأسباب لا تفعل من تلقاء نفسها، بل بأمر الله.
وختم بقوله: «من دعائه الدائم: رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين». ومن الواضح أن رغبته في إنجاب ابن لم تكن نابعة من أسباب شخصية، بل كانت تخدم غرضًا نبيلًا يتعلق بنشر رسالة الحقيقة. وتعزز القصة مفهوم الثقة بالله، وتؤكد أن تحقيق الرغبات يقع فقط في يد الله، مهما بدت الظروف مستحيلة.