وزير الري: التحول إلى منظومة «الري 2.0» خطوة محورية نحو إدارة متطورة للمياه

دكتور. ألقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري كلمة في حفل إطلاق تقرير المتابعة الثاني لبرنامج نوفي والذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس الوزراء. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وسلط السويلم الضوء على التحديات العديدة التي يواجهها قطاع المياه في مصر، نتيجة محدودية الموارد المائية، والنمو السكاني، وتغير المناخ. وتبلغ حصتها من المياه نحو 33.50 مليار متر مكعب سنويا (المعروفة بالمياه الافتراضية) وهي أكبر مستورد للمياه في العالم، حيث انخفض نصيب الفرد من المياه في مصر من 2000 متر مكعب سنويا في ستينيات القرن الماضي. كافة عناصر منظومة المياه في مصر.
دكتور. وأضاف سويلم أننا نشهد حالياً الانتقال من الجيل الأول إلى الجيل الثاني لنظام الري 2.0، وهو ما يعد خطوة أساسية نحو تحقيق تحول شامل في إدارة الموارد المائية في مصر، بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي كأحد أهم أدوات هذا الجيل الجديد، خاصة مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم في كافة المجالات ومن بينها قطاع المياه. وأوضح أن الجيل الثاني من منظومة الري 2.0 يعتمد على ثمانية محاور رئيسية تتمثل في (محور معالجة المياه حيث نفذت مصر أكبر المشاريع في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي وهي محطات الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة) – التحول الرقمي في إدارة المياه وإعداد قواعد البيانات وإنشاء التطبيقات واستخدام صور الأقمار الصناعية والتصوير بالطائرات بدون طيار في إدارة المياه – الإدارة الذكية للمياه من خلال استخدام نماذج التنبؤ بالأمطار وحساب غلة المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية واستخدام النماذج الرياضية في توزيع وإدارة المياه والاستفادة من منصة Digital Earth Africa – تطوير وإعادة تأهيل مرافق المياه مع دراسة استخدام مواد صديقة للبيئة في إعادة تأهيل الترع وحماية السواحل – الحوكمة من خلال التوسع في تكوين جمعيات مستخدمي المياه لتصل إلى حوالي 6500 جمعية وانتخاب ممثلي الجمعيات على مستوى المراكز والمحافظات والجمهورية وصولا إلى المجلس الأعلى للمياه برئاسة رئيس مجلس الوزراء – الإجراءات الخارجية: – اتخذت مصر إجراءات ناجحة لتحسين وضع المياه ووضعها على رأس أجندة تغير المناخ العالمي، سواء من خلال أسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات تغير المناخ، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه، والمنتدى العالمي العاشر للمياه، ورئاسة مصر للمجلس الوزاري الأفريقي للمياه (AMCOW)، والرئاسة المشتركة المصرية اليابانية للحوار التفاعلي الثالث حول المياه – تنمية الموارد البشرية والعمل على سد الثغرات في بعض الوظائف، والتدريب وبناء القدرات لموظفي الوزارات – الإعلام ورفع الوعي بين المواطنين بأهمية الاستخدام الرشيد للمياه والحماية من التلوث.
دكتور. وأكد سويلم أن برنامج نوفي يدعم المحاور الثمانية للجيل الثاني من نظام الري 2.0، مثل المشاريع (مشروع إدارة المياه المرنة للتكيف مع المناخ وقدرة التكيف مع المناخ على مستوى الحقل في وادي النيل بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والذي يدعم إعادة تأهيل البنية التحتية على مستوى الحقل ويعزز أيضًا التواصل مع المزارعين؛ ومشروع توسيع استخدام المضخات الشمسية للري، الممول من الدول العربية، بهدف تنفيذ ضخ المياه الجوفية بالاعتماد على الطاقة الشمسية؛ ومشروع التكيف في شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ ومشروع تحقيق المرونة في المناطق النائية والأكثر ضعفًا، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية؛ ومشروع التحول الزراعي والغذائي المتكيف مع المناخ (CRAFT)).