لعنة “اللمسة المزدوجة” تلاحق الأتلتي.. وميسي فوق القانون

أشادت صحيفة ماركا الإسبانية بقرار الحكم سيمون مارسينياك بإلغاء ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد، نفذها اللاعب الأرجنتيني جوليان ألفاريز، في مباراة إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد بسبب اللمسة المزدوجة.
وأعادت الجدل الدائر حول ركلة جزاء ألفاريز في ديربي مدريد إلى الأذهان مشاهد مماثلة في عالم كرة القدم، واعتبرها البعض حالة نادرة وغير مسبوقة.
لكن أرشيفات كرة القدم أثبتت عكس ذلك، وأعادت ذاكرة كرة القدم إلى الأذهان حوادث مماثلة كان لها تأثير حاسم على نتائج مباريات مهمة.
على سبيل المثال. في بطولة كوبا ليبرتادوريس 2023، خرج نادي ريفر بليت الأرجنتيني من ربع النهائي. وحصل سولاري على ركلة جزاء بنفس طريقة ألفاريز. وانزلق سولاري أثناء التسديد، ما تسبب في لمس الكرة للكرة مرتين، وتم اعتبار الحركة غير قانونية. تمامًا كما حدث الليلة الماضية في ملعب ميتروبوليتانو خلال المباراة بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد.
ولكن هذا ليس كل شيء. وتذكر لوكا مودريتش موقفا مشابها لأنطوان جريزمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2017، عندما منح الحكم ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد بعد أن ارتكب فاران خطأ ضد فرناندو توريس.
ورغم أن جريزمان لمس الكرة مرتين أثناء التنفيذ، إلا أن الهدف تم احتسابه لأتلتيكو بسبب عدم توافر تقنية حكم الفيديو المساعد في ذلك الوقت.
وفي العام نفسه، تم إلغاء ركلة جزاء نفذها الجزائري رياض محرز لصالح ليستر سيتي، بعد أن لاحظ الحكم انزلاقه ولمسه الكرة بقدمه الثابتة.
وتأتي أكبر مفارقة من نهائي كأس العالم 2022، عندما نفذ ليونيل ميسي ركلة جزاء ضد فرنسا بطريقة مماثلة، حيث لامست الكرة قدمه الثابتة قبل أن تدخل الشباك.
ومن المثير للاهتمام أن الحكم البولندي مارسينياك – وهو نفس الحكم الذي أدار مباراة ديربي مدريد الأوروبية الليلة الماضية – لم يلغي الهدف، ولم يتدخل حكم الفيديو المساعد لمراجعته، لذلك تظل المسألة مثيرة للجدل حتى يومنا هذا.
ولا تتوقف الحالات حتى في العصر الحديث. يعود تاريخ واحدة من أقدم وأشهر حالات التماس المزدوج إلى عام 1999، عندما سجل الأرجنتيني مارتن باليرمو هدفاً غير قانوني لصالح فريق بلاتينسي الأرجنتيني بالطريقة نفسها، ولكن تم احتسابه بسبب عدم المراجعة الفنية.
وهكذا، يبدو أن “لعنة اللمسة المزدوجة” لم تكن استثناءً في تاريخ كرة القدم، بل إنها كثيراً ما كانت تؤدي إلى تغييرات في مسار البطولات وتترك جدلاً لا نهاية له.