وزير النقل يبحث تعظيم الاستفادة من خط الرورو لنقل حاصلات الزراعة لأوروبا

منذ 3 ساعات
وزير النقل يبحث تعظيم الاستفادة من خط الرورو لنقل حاصلات الزراعة لأوروبا

عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اجتماعا مطولا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. التقى الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لبحث سبل تعظيم الاستفادة من خط “الرورو” السريع الذي يربط ميناء دمياط بميناء تريستا الإيطالي.

ويأتي هذا اللقاء على خلفية تشغيل وزارة النقل لهذا الخط وإطلاق أولى رحلاته يوم 28 نوفمبر الجاري، بهدف تسهيل نقل المنتجات الزراعية والخضراوات سريعة التلف والمنتجات المصرية إلى أوروبا والعكس باستخدام الشاحنات المبردة والجافة.

وخلال الاجتماع الذي حضره عدد كبير من كبار ممثلي قطاع النقل البحري وغرف التجارة والصادرات، تم استعراض مجمل نشاط خط الرورو منذ إطلاقه حتى اليوم من حيث عدد الرحلات التي قام بها والحجم والمنتجات الرئيسية المصدرة من مصر إلى إيطاليا ومنها إلى الأسواق الأوروبية. كما تم مناقشة الخطط المستقبلية للمساعدة في تحقيق أقصى قدر من الفائدة للمصدرين.

وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لتعظيم الاستفادة من خط رورو، خاصة في ضوء المزايا التي يحملها. ويتضمن ذلك تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في الموانئ فيما يتعلق برسوم الموانئ وحوافز التشغيل، فضلاً عن خفض رسوم الموانئ من 26,050 دولاراً أميركياً إلى 3,250 دولاراً أميركياً لكل رحلة، وهو خصم يصل إلى 88%.

تم تخصيص مساحة قدرها 35 ألف متر مربع للمشروع. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير جميع الخدمات اللازمة لحوض بناء السفن. كما سيتم إصدار خطاب ضمان حكومي من هيئة ميناء دمياط لصالح الجمارك المصرية، وتوفير جهاز كشف بالأشعة السينية للمشروع، وإنشاء رابط إلكتروني بين الجمارك المصرية والإيطالية لتسهيل تبادل الوثائق الرسمية مثل الشهادات الصحية وشهادات سلامة الغذاء.

وفي هذا السياق، أكد الفريق كامل الوزير على أهمية تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، سواء اتحاد الغرف التجارية أو اتحاد الصناعات المصرية أو رؤساء المصدرين وكبار المصدرين، من أجل تحقيق أقصى استفادة من خط الرورو.

وأكد أيضاً على ضرورة عقد اجتماعات دورية للإدارات الفنية للمصدرين والمستوردين بالغرف التجارية بالدولة لإطلاعهم على الفرص التي يوفرها هذا الخط لتصدير المنتجات المصرية للأسواق الأوروبية، خاصة مع ما يترتب عليه من تخفيضات كبيرة في التكاليف.

وتركزت المناقشات حول كيفية استغلال الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها معهد تدريب الموانئ في تأهيل سائقي الشاحنات من خلال استخدام أجهزة المحاكاة الحديثة لضمان جاهزيتهم للعمل مع الشاحنات المحملة بالبضائع أثناء نقلها إلى السوق الإيطالية.

وفي ختام اللقاء تم التأكيد على أن تشغيل خط “الرورو” بين مصر وإيطاليا يمثل نقلة نوعية في مجال النقل البحري والتجارة الخارجية، حيث يوفر “ممراً أخضر” يساعد على خفض تكاليف الشحن وتقصير زمن وصول البضائع، فضلاً عن تحسين قدرة مصر على أن تصبح مركزاً لوجستياً محورياً بين أوروبا وأفريقيا.

كما سيساعد الخط أيضًا على تحسين فرص التجارة المتبادلة بين مصر وإيطاليا، وزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والزراعية إلى الأسواق الأوروبية، وخلق المزيد من فرص العمل للموظفين الإداريين بشركات النقل وشركات الشحن ووكلاء الشحن، وتوفير فرص عمل جديدة للسائقين المصريين.


شارك