كامل الوزير والمشاط يعقدان اجتماعًا لمناقشة الخطة الاستثمارية لقطاع النقل للعام المالي 2025/2026

منذ 3 ساعات
كامل الوزير والمشاط يعقدان اجتماعًا لمناقشة الخطة الاستثمارية لقطاع النقل للعام المالي 2025/2026

دكتور. استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وعقد اجتماعان منفصلان لمناقشة محاور خطة الاستثمار في قطاع النقل للعام المالي المقبل 2025/2026، وأيضا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع مترو أبو قير بالإسكندرية، الممول من شركاء التنمية.

خطة استثمارية لقطاع النقل

دكتور. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل 2025/2026. وترتكز هذه الخطة على منهجية متكاملة ومحاور رئيسية تنطلق من أهداف رؤية مصر 2030، وبما يتكامل مع كافة أولويات برنامج عمل الحكومة والاستراتيجيات والخطط القطاعية الواردة في استراتيجية تطوير منظومة النقل 2030، وذلك في إطار التنفيذ الفعال للبرنامج القومي للإصلاحات الهيكلية والاتجاهات الحديثة في قانون التخطيط العام. كما يدعم جهود الدولة في تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأشارت إلى أن قطاع النقل يعد من أهم القطاعات الداعمة لخطط التنمية المستدامة، حيث يساهم في تلبية احتياجات كافة الأنشطة الاقتصادية، ويزيد من تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي. كما يفتح آفاقاً تنموية جديدة من شأنها دفع عجلة التنمية الحضرية وإنشاء مدن جديدة وربطها بوسائل نقل صديقة للبيئة ومستدامة. وأوضحت أن قطاع النقل يعزز جهود التنمية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

دكتور. استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، خطة الاستثمار في قطاع النقل للعام المالي 2024/2025، وكذلك أولويات خطة الاستثمار في قطاع النقل للعام المالي المقبل. ومن أهمها التحول إلى الاقتصاد الأخضر واعتبار الاستدامة البيئية الاتجاه الرئيسي لجهود التنمية في الدولة.

وأشارت إلى أن الوزارة مهتمة بالتحول الأخضر للاستثمارات العامة. ولذلك فإن رؤية مصر 2030 تتضمن مبدأ تحقيق الاستدامة. ويجب أن يتم ذلك من خلال دمج المعايير البيئية والتدابير المتعلقة بتغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات القطاعية، وزيادة حصة المشاريع الخضراء في خطة الاستثمار الحكومية، ودعم التنمية المؤسسية وبناء القدرات والمعرفة الفنية في مجال تغير المناخ، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص. ويهدف البرنامج إلى زيادة حصة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 55% بحلول السنة المالية 2025/2026.

من جانبه أكد الفريق كامل الوزير أن قطاع النقل أصبح أحد أهم عناصر التنمية في العالم والعامل الرئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية الأساسية لأنظمة النقل المختلفة التي توفر الشبكات وتربطها وتسهل إجراءات انتقال البضائع وتزيد من التبادل التجاري مما يصب في صالح التنمية الاقتصادية. وقال أيضاً إنها تساهم في تسهيل تنقل المواطنين لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية والترفيهية والدينية والعلاجية، ولفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لقطاع النقل، ما يتطلب التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل، من خلال تطوير السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي والمهم الذي يخدم ملايين المواطنين يومياً.

واستذكر النجاحات التي تحققت في هذا القطاع في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في كافة قطاعات النقل سواء في مجال الطرق والكباري والسكك الحديدية والدفع الكهربائي والموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية والموانئ البحرية والنقل النهري، فضلاً عن توسع مصر في إنشاء شبكة من وسائل النقل الخضراء المستدامة الصديقة للبيئة، والتوسع في إنشاء الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية وربطها بوسائل النقل، وإنشاء سبعة ممرات لوجستية متكاملة تساعد في ربط مناطق الإنتاج (الصناعية والزراعية والتعدينية) بالموانئ البحرية، أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط، وخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة من خلال شبكة سكك حديدية (ديزل/قطار فائق السرعة) أو شبكة من الطرق الرئيسية المارة بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على هذه الممرات.

كما التقى الوزيران بحضور ممثلي بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والاتحاد الأوروبي بالقاهرة وممثلي وزارات النقل والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لاستعراض الموقف التنفيذي لمشروع مترو الإسكندرية الجاري تنفيذه حاليا ومناقشة المراحل المستقبلية للمشروع ودراسات جدواه وأحدث التطورات بشأن الوحدات المتحركة.

وخلال الاجتماع تم استعراض الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع والتي تمتد بطول 21.7 كم من محطة أبو قير حتى محطة مصر بالإسكندرية منها 6.5 كم مقاطع علوية من محطة مصر حتى محطة الظاهرية ثم 15.2 كم مقاطع علوية حتى محطة أبو قير وتتضمن (20) محطة (6 علوية – 14 مرتفعة).

وفي هذا السياق، يقول د. أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الوزارة على التنسيق مع شركاء التنمية الدوليين لتلبية متطلبات وأولويات الدولة واستكمال مشروع مترو أبو قير بالإسكندرية، نظراً لأهميته الكبيرة لتطوير منظومة النقل بالمحافظة وتعزيز تحولها نحو الاقتصاد الأخضر، خاصة وأن محافظة الإسكندرية إحدى المحافظات المدرجة في برنامج المدن الخضراء الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية أهمية المشروع الذي يمثل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل العام المستدامة والصديقة للبيئة بالإسكندرية، ويساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة المرجوة بمحافظة الإسكندرية. وأضاف أن المشروع يهدف إلى ضمان التشغيل الآمن للخط، خاصة بعد إزالة المعابر والعديد من التقاطعات والتقاطعات غير الشرعية مع الحركة المرورية. كما يهدف المشروع إلى مراعاة حجم حركة المرور المتزايد وعدد الرحلات، للمساعدة في تقليل الازدحام المروري بالإسكندرية، وتقليل استهلاك الوقود، حيث تعتمد العمليات على الطاقة الكهربائية النظيفة.

وأضاف أن المشروع سيساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية القصوى للركاب من 2850 راكبا/ساعة/اتجاه إلى 60 ألف راكب/ساعة/اتجاه، وتقليص زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة، وزيادة سرعة التشغيل من 25 كيلومترا/ساعة إلى 100 كيلومتر/ساعة، وتحقيق فارق زمني أقصر من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة. كما سيحقق الخط تبادل خدمات نقل الركاب مع خط سكة حديد القاهرة/الإسكندرية عند محطة مصر، ومع خط سكة حديد القاهرة/الإسكندرية وترام الرمل عند محطة سيدي جابر، ومع ترام الرمل عند محطة فيكتوريا، ومع خط سكة حديد رشيد عند محطة المعمورة.


شارك