رئيس الوزراء: نتطلع إلى إنشاء خط رورو سريع بين الموانئ المصرية والكرواتية

رئيس الوزراء الدكتور ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، ونظيره الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الكرواتي، الذي يعقد حالياً في إطار زيارة رئيسة وزراء جمهورية كرواتيا إلى مصر. ويرأس المنتدى وفد رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال الكرواتيين، بحضور عدد من رجال الأعمال المصريين من مجموعة واسعة من القطاعات.
وفي إطار المنتدى تحدث د. وألقى مصطفى مدبولي كلمة رحب فيها برئيس وزراء جمهورية كرواتيا أندريه بلينكوفيتش والوفد المرافق له في زيارتهم الثانية لمصر. وأكد أهمية هذه الزيارة وما تعبر عنه من جهود البلدين الصديقين لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى نمو السوق المصرية من خلال الانضمام إلى العديد من الاتفاقيات التجارية الإقليمية والدولية، فضلاً عن نمو السوق في كرواتيا بعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن ذلك سيساعد في تسهيل الوصول إلى أكثر من ثلاثة مليارات مستهلك في مختلف القارات. وأضاف: “كل هذا يفتح أبواب التعاون حتى نتمكن من الإنتاج معا والتصدير إلى كل هذه الأسواق معفاة من الرسوم وبتكاليف نقل أقل، سواء من خلال الإنتاج المشترك في المصانع القائمة أو من خلال استثمارات جديدة”.
وأكد رئيس الوزراء أن التعاون لا يهم فقط تصدير المواد الخام، بل أيضا الخدمات واللوجستيات، فضلا عن إنشاء تحالفات في مختلف مجالات البنية التحتية، وخاصة في أفريقيا وفي إعادة إعمار الدول المجاورة.
وأعرب رئيس الوزراء عن رغبته في إنشاء خط ربط سريع بين الموانئ المصرية والكرواتية، على غرار خط الربط “رو رو” مع إيطاليا، من أجل استخدام مصر وكرواتيا كمركزين لوجستيين للأسواق المجاورة.
وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة المصرية على دعم التعاون بينها وبين مختلف دول العالم من خلال إقرار حزمة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ الأعمال وطرح الرخصة الذهبية ووثيقة سياسة ملكية الدولة وغيرها من المبادرات لدعم القطاع الخاص. وأضاف أنه تم إنشاء عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجستية في كافة أنحاء مصر، عقب تنفيذ برنامج عاجل لتطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية، رافقه مشروعات كبرى في مختلف المجالات، يدعمها جميعها تطوير وسائل النقل المتعدد الوسائط لربط مصر بالعالم من خلال الموانئ المحورية الحديثة والموانئ المحورية في مناطق التجارة الحرة المرموقة مثل محور قناة السويس وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتطورة والكباري العابرة للمناطق المختلفة، لافتاً إلى أن ذلك سيساعد في نقل المنتجات المنتجة بالتعاون بين الجانبين المصري والكرواتي إلى الأسواق العالمية دون أي مشاكل وبكفاءة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تشهد حالياً، إلى جانب الوفود السياحية، مزيداً من الاستثمارات الجديدة، وتحقيق نمو ملحوظ في أحجام الصادرات، مؤكداً أن كل ذلك يأتي بالتوازي مع تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإجرائية الناجحة.
وقال رئيس الوزراء إنه لا شك أننا بحاجة إلى العمل معا لضمان وصول علاقاتنا الاقتصادية إلى نفس مستوى علاقاتنا السياسية، حيث انخفض حجم التبادل التجاري الثنائي العام الماضي من 212 مليون دولار في عام 2022 إلى حوالي 160 مليون دولار. وهذا يتطلب منا العمل معا ليس فقط لاستعادة تجارتنا إلى مستواها الأصلي، بل أيضا لتجاوز علامة المليار دولار من خلال تنويع مزيج السلع والتركيز على السلع ذات القيمة المضافة العالية، مع مراقبة الميزان التجاري.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، يجب زيادة الاستثمارات المتبادلة، حيث تستثمر حاليا 33 شركة كرواتية في مصر بمساهمات تبلغ نحو 20 مليون دولار، على الرغم من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات، فضلا عن المليارات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في شكل ضمانات استثمارية وقروض ميسرة لتمويل الاستثمار والتجارة”. وهذا يفتح المجال أمام مضاعفة هذه الأرقام بشكل كبير خلال الفترة المقبلة”.
ودعا رئيس الوزراء ممثلي القطاع الخاص من الجانبين إلى مواصلة التعاون والتنسيق، قائلا: “الآن جاء دوركم جميعا لإقامة شراكات وتحالفات واستثمارات جديدة، وعليكم الاستفادة من الفرص الهائلة التي توفرها مصر اليوم”. وأشار إلى أن الدولة المصرية توفر اليوم فرصا ممتازة للمستثمرين من كرواتيا، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية لدعم العلاقات الاقتصادية، وأن هناك فرصا واعدة في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات والغاز والبترول والبنية الأساسية والمشروعات الكبرى والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلا عن الموقع الاستراتيجي الممتاز ومجتمع الأعمال النشط والفعال.
وفي ختام حديثه قال د. واستعرض مصطفى مدبولي آفاق التعاون المتوسعة بين مصر وكرواتيا، مرحبا بالمشاركين في مصر أرض الفرص الواعدة.