أسامة كمال يكشف مميزات اتفاقية تسييل الغاز بين مصر وقبرص

أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، على الأهمية الكبرى لمعرض ومؤتمر مصر الدولي الثامن للطاقة “إيجبس 2025” اليوم، مشيراً إلى أن الحدث لم يحضره شخصيات فقط بل العديد من الدول، وهو ما يعكس مدى تأثير مصر ودورها الإقليمي.
وقال كمال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” على فضائية صدى البلد، إن حديث الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أكد على الارتباط بين البعد السياسي والاقتصادي. وأشار إلى أن الصراعات الدولية تتعلق إلى حد كبير بالسيطرة على مصادر الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد ثلث احتياطيات العالم.
وأشار كمال إلى الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم بين مصر وقبرص، موضحا أن قبرص لديها احتياطيات ضخمة من الغاز منذ فترة طويلة وتريد تصديرها. وتعد مصر الخيار الأفضل لتسييل هذا الغاز نظراً لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، حيث يتم تحويل الغاز القبرصي إلى غاز البترول المسال في مصر، وهو ما يزيد من أمن إمدادات الطاقة لمصر.
وأكد كمال أن بناء محطات تسييل الغاز اليوم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار، وأن عملية البناء تستغرق نحو خمس سنوات. وأكد أنه لا يوجد منافس لمصر في هذا المجال بالشرق الأوسط، وهو ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للطاقة.
وأشار إلى أن مصر ستستفيد بعد توقيع الاتفاقيات من شراء الغاز القبرصي بأسعار تفضيلية، في وقت تراجع فيه الإنتاج المحلي من الغاز إلى أقل من 4 مليارات قدم مكعب.
وتحدث كمال عن حقل ظهر، مؤكدا أنه يحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز. وتوقع أن تشمل الإجراءات التي ستتخذها الدولة لتأمين الإمدادات الصيف المقبل توفير السفن لنقل الغاز المسال، فضلا عن دفع الرسوم للشركاء الأجانب خلال الأشهر الستة الأخيرة، وهو ما من شأنه تحسين مناخ الاستثمار في قطاع الطاقة.
وفيما يتعلق بالكهرباء، أوضح أن الحكومة رفعت كفاءة إنتاج ونقل الطاقة ونجحت في الحد من سرقة الكهرباء التي كانت تكلف الدولة نحو 7 مليارات دولار سنويا.
واختتم كمال حديثه بالإشارة إلى دخول سفن الاستكشاف إلى البحر الأحمر، لكنه أكد أن الظروف الحالية في المنطقة ليست مشجعة بما يكفي لتوسيع أنشطة الاستكشاف.