التسامح في الإسلام.. كيف يعكس العفو عن الناس رحمة الله؟

تحدث الشيخ أحمد المشهد عضو المركز العالمي للإفتاء الإلكتروني عن حادثة تاريخية حدثت مع سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان من أهله رجل فقير يتلقى منه الدعم المالي والصدقات. ومع ذلك فقد رد الرجل على هذه الصدقة بالشتائم عندما تحدث عن شرف السيدة عائشة (رضي الله عنها).
وأكد الشيخ أحمد المشهد خلال لقائه مع أحمد دياب وعبيدة أمير في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد، أن رد فعل سيدنا أبو بكر الصديق كان قطع العلاقة مع هذا الرجل، وهو رد فعل طبيعي بعد الإساءة التي تعرض لها في حق أم المؤمنين.
وأشار المشد إلى أن الله تعالى أرسل رسالة إلى المؤمنين من خلال هذه الحالة، فقال في القرآن الكريم: (وليعفوا وليصفحوا)، وأوضح أن هذه الآية تدعونا إلى التسامح والعفو.
وأضاف المشهد أن مسألة مسامحة الآخرين تصبح بسيطة للغاية عندما نتذكر أن مسامحة الله لنا تتوقف على قدرتنا على مسامحة الآخرين. إن العفو عن الناس يفتح أبواب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل، وهذا مطلوب من كل مؤمن.
وأشار الشيخ أحمد المشهدي إلى أن على المسلمين أن يتعلموا من هذا الوضع ويسامحوا الناس، متسائلاً: “ألا تحبون أن يسامحكم الله؟”، موضحاً أن العفو عن الآخرين ليس لتحسين العلاقات الاجتماعية فحسب، بل لأنه من أسس التقوى التي تقربنا من الله عز وجل.