بعد واقعة مدرسة التجمع.. أسباب انتشار ظاهرة التنمر بين الطلاب

دكتور. كشفت نسمة حسن، المستشارة التربوية وأخصائية تعديل السلوك، عن تزايد ظاهرة التنمر بين الطلاب في المدارس، مؤكدة أن الأمر لم يعد يقتصر على السلوك العنيف فحسب، بل امتد ليشمل السلوك غير المسؤول لجميع الطلاب الآخرين، مثل مثلاً تصوير الحوادث المؤسفة بدلاً من محاولة التدخل أو وقف الخطأ.
وأشارت نسمة حسن، خلال حوارها مع آية شعيب في برنامج أنا وهو وهي، المذاع على بوابة البلد، إلى أن الحادثة الأخيرة التي أثارت الجدل واعتداء طالبة على زميلتها موثقة في إحدى الكليات وتظهر المدرسة الدولية مدى انتشار مثل هذا السلوك السلبي.
وقالت نسمة حسن: “إن هذه الحوادث غالباً ما تمر مرور الكرام إلا إذا تم تصويرها ونشرها على نطاق واسع، مما يسلط الضوء على أزمة حقيقية في السلوك الطلابي”.
وأشار حسن إلى أن السلوك العنيف يمكن أن يحدث منذ الصغر إذا لم يتم التعرف عليه والتعامل معه بالشكل المناسب، مضيفا: “الموضوع لا يؤثر فقط على من يمارس العنف بل أيضا على من يشاهده، حيث نرى أن هناك نقصا في العنف والشعور بالمسؤولية بينهم، وهو ما يعكس نقصاً كبيراً في «القيم».
وفي حديثها عن ردود أفعال الطلاب الذين شهدوا الحادث، قالت نسمة حسن: “ما رأيناه في الفيديو يعكس استهتارًا واضحًا بالموقف، ولم يبد الطلاب أي تعاطف مع الضحية أو أي محاولات حقيقية لإيقاف المعتدي”. “يبدو أن هذا الجيل أصبح أشبه بالروبوتات، يفتقر إلى المشاعر والمسؤولية”.
وأرجعت نسمة حسن هذه الظاهرة إلى عدة عوامل أبرزها:
1. الاضطرابات العائلية: تلعب البيئة المنزلية دوراً حاسماً في تشكيل سلوك الأطفال. إذا نشأ الطفل في بيئة هادئة تسمح له بالتعبير عن مشاكله والاستماع إليه، فمن غير المرجح أن يتبنى السلوك العدواني. 2. قلة التوجيه والوعي: يحتاج الأطفال إلى التوجيه وتعليمهم التمييز بين الخطأ والصواب. 3. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: هوس البعض بتصوير الأحداث من أجل اكتساب الشهرة أو أعلى التقييمات يعكس ثقافة سلبية يجب معالجتها بشكل جذري.