صحة النواب: عقد جلسات استماع حول قانون المسئولية الطبية بحضور النقابات الطبية

منذ 3 شهور
صحة النواب: عقد جلسات استماع حول قانون المسئولية الطبية بحضور النقابات الطبية

العماري: أعطوا مساحة لكل طرف للتعبير عن ملاحظاته. سعيد: لن يجد صيغة تقلق أي طرف «الأطباء» يكثفون استعداداتهم لإعلان القانون الطارئ

 

أكد أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب أنه سيتم عقد جلسات استماع حول مشروع قانون “تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المرضى” الذي أقره مجلس الشيوخ مؤخراً في جلسة عامة، وأشاروا إلى أن اللجنة ستوفر فرصاً كبيرة للنقابات الطبية و أن تتمكن الأطراف المعنية من تقديم ملاحظاتها من تقديم تعليقاتها على مواد مشروع القانون.

ورأى الأعضاء أنه من المهم التأكيد على أن مشروع القانون لن يتم سنه بشكل يثير القلق لدى أي حزب.

وقال ممثل لجنة الصحة بمجلس النواب محمد العماري: إن اللجنة ستمنح النقابات الطبية الفرصة لعرض ملاحظاتها على مواد مشروع قانون المسؤولية الطبية وتوضيح اعتراضاتها على المواد التي تعتقد أنها ليست في مصلحة الأطباء.

وأضاف العماري لـ«الشروق»، أن ذلك سيتم من خلال سلسلة اجتماعات وجلسات استماع ستعقدها اللجنة خلال الأيام المقبلة بعد تقديم مشروع القانون.

وأكد أن اللجنة ستستمع إلى كافة الملاحظات وتعطي مساحة لكل طرف للتعبير عن ملاحظاته حتى يتمكنوا من إيجاد الصيغة الأفضل لمشروع قانون يحفظ حقوق المريض والطبيب على السواء.

بدورها، قالت إيرين سعيد عضو لجنة الصحة في مجلس النواب: إن اللجنة ستعقد جلسات استماع حول مواد مشروع القانون بعد استلامه من مجلس الشيوخ بحضور النقابات الطبية وكافة الجهات ذات العلاقة.

وأشار سعيد لـ«الشروق»، إلى أن نقابات الأطباء أدلت بتعليقات على بعض المواد، خاصة المتعلقة بالحبس الاحتياطي، مضيفًا: «ستتم دعوة ممثلي النقابة لجلسات الاستماع، حيث نتوقع نقاشات ساخنة».

وتابعت: “كأعضاء في لجنة الصحة، تلقينا العديد من التعليقات من الأطباء والنقابات الطبية في الأيام الأخيرة، أغلبها يتعلق برفض أحكام الحبس الاحتياطي وتعديل المواد المتعلقة بالتقاضي وتقديم الشكاوى بشأنه”. الأخطاء الطبية.”

وأكد سعيد أن المواد الحالية لمشروع القانون تثير قلق النقابات الطبية، مضيفا: “لكننا نود أن نؤكد لهم أن مشروع القانون سيخضع لتغييرات بالتأكيد ولن يخرج بشكل يثير القلق والمخاوف لدى أحد”. “حزب.”

وأضافت: “عقدنا في اجتماعات سابقة عدة جلسات استماع لمشاريع القوانين المقدمة من أعضاء المجلس بشأن المسؤولية الطبية، وبحضور ممثلي النقابات الطبية، كانت لهم تعليقات على مواد مشاريع القوانين وكانت تلك التعليقات “وتم تسجيله وتقديمه إلى الحكومة لإدراجه في مشروع القانون المقدم حاليا.”

وبسؤالها عن مصير مشاريع قوانين المسؤولية الطبية الثلاثة التي قدمها أعضاء المجلس، أوضحت إيرين سعيد أن مشروع القانون المقترح من الحكومة سيكون له الأسبقية، ولكن سيتم مقارنته بالمشاريع المقدمة من الأعضاء. لأنه يمثل مبدأ توجيهيا لصياغة أفضل لمشروع القانون.

ونبهت إلى أن اللجنة ستناقش المواد التي أثارت جدلاً واعتراضاً كبيراً في الأوساط الطبية، خاصة المواد المتعلقة بالحبس الاحتياطي، وأضافت: “يتم الاعتراض أحياناً دون علم؛ وأضافت: “بما أن المواد لها إطار دستوري يجب صياغتها ضمنه”، موضحة: “سنبدأ بسرد التعديلات التي وردتنا وفحصها وعرضها خلال جلسات التشاور”.

ومؤخراً، أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون المسؤولية الطبية، الأمر الذي أثار جدلاً بين الأطباء. وعارضت نقابة الممارسين العامين بعض مواد مشروع القانون، خاصة المادتين 27 و28 منه، المتعلقتين بالحبس على الأخطاء الطبية.

إلى ذلك، تكثف النقابة العامة للأطباء استعداداتها لعقد الجمعية العامة غير العادية التي يعقدها مجلس النقابة في 3 يناير المقبل. وجاء في بيان النقابة أن إعلان رفض مشروع قانون المسؤولية الطبية بصورته الحالية ومناقشة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة مشروع القانون الذي يتضمن مواد تقنن حبس الأطباء في القضايا المهنية.

وقال أمين عام نقابة الأطباء محمد فريد حمدي، إن النقابة العامة تتواصل مع النقابات الفرعية لحشد أكبر عدد ممكن من الأطباء لحضور الجمعية العمومية.

وأضاف حمدي لـ«الشروق» أن النقابة تعمل حاليا على شرح قوانين المسؤولية الطبية الموجودة في الخارج وفي الدول العربية المجاورة لنا، وكلها تمنع حبس الأطباء سواء عقابا أو احترازيا لأن الطبيب هو بقصد علاج المريض، ومن الممكن حدوث مضاعفات أو أخطاء ما لم يفعل ذلك عمداً.

وتابع: “الطبيب الذي يعمل في تخصصه ويقوم بإجراء عملية جراحية بهدف إنقاذ المريض والذي يبلغ المريض بحالته لا يجب أن يُسجن عند حدوث خطأ بل يجب أن يدفع تعويضاً” لجبر الضرر من الضرر. صندوق التعويضات” وأوضح أن النقابة تؤيد حبس الطبيب في حالات الإهمال الجسيم، مثل عندما يقوم الطبيب بتغيير تخصصه أو قيامه بعمل مخالف لقوانين الدولة.

وأشار إلى أن النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية بلغ نحو 1000 طبيب، ومن المتوقع أن يشارك ضعف هذا العدد في الجمعية العمومية.

من جانبه، قال أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا، إنه من الأفضل عدم إقرار قانون المسؤولية الطبية بدلا من فرض قانون مليء بالمخاطر على المريض والطبيب، لافتا إلى أن على أن هذا هو الحال. ويجب أن تفرق صياغة المشروع بين الخطأ المهني المحتمل والخطأ الجسيم.

 


شارك