سر هجوم المتطرفين على دول الاستقرار

منذ 4 شهور
سر هجوم المتطرفين على دول الاستقرار

المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) يكشف الأسباب التي تجعل الفكر المتطرف يهاجم الدول المستقرة. ويشير إلى أن استقرار الدول يكون مفيدا عند قضاء الوقت والتركيز على التنمية لخدمة المصالح الواقعية والاحتياجات الحيوية الملموسة للشعوب، في حين تعتمد التصورات المتطرفة على التطلعات الأيديولوجية المتطرفة التي تبررها، والتضحية بطموحات الشعوب من أجل الباطل. المشاريع ورؤية التدمير إنجازاً والتنمية عتاباً. لأن الدول المستقرة تنظر إلى كل أزمة على أنها لحظة مؤقتة يجب تجاوزها لتعود إلى مهامها الأساسية وهي الاهتمام بمتطلبات نوعية الحياة في الحاضر وضمان أمنها في المستقبل أثناء الأزمات. إذ يجب عليهم تعميق عقيدة التطرف بأشكاله المختلفة، والحماية والدفع نحو حرب عالمية متوقعة، ولهذا السبب يُنظر إلى الاستقرار على أنه إنكار وتعطيل لهذه الحرب المتوقعة.

ويضيف اعتدال أن الاستقرار هو اختبار واقعي لصدق الوعود والتحالفات التي يقدمها المتطرفون عبر خطاباتهم الدعائية والاستقطابية، ولأنهم ليس لديهم مشروع حقيقي سوى الدعوة إلى الدمار والصراع وعالم بلا أزمات وغيرها. إن الاستقرار بين الدول سيحرمها حتماً من الوضع العائم الذي خلقته الصراعات، والتي تلعب دور المظلة التي تخفي فراغ حلولها لمشاكل الناس وأيضاً وسخافة مشاريعهم مقارنة بغيرهم تكشف إنجازات الدول المستقرة.

إن طيف التطرف معقد

ويضيف (اعتدال) أن الاستقرار يعزز الولاء بين المجتمعات والدول، وبالتالي يمنع نمو المشاعر السلبية وكذلك المشاعر المرضية والكراهية بين الناس، وهو ما ينظر إليه على أنه حرمان المتطرفين من المواد الأولية التي لا يتوقفون عن إعادة تدويرها وتعزيزها وإعادة نشرها. . فالمتطرف يحتاج بالضرورة إلى مشاعر يائسة وكراهية وكراهية متنامية لإثارة المشاعر المتطرفة، فيما يساهم الاستقرار في انتشار مشاعر الأمل والسلام والتعايش، وهي كلها تلعب دور الحصانة ضد تأثير الخطاب المتطرف.

ويطرح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف السؤال التالي: ما الذي يجمع التيارات المتطرفة المختلفة؟

ويؤكد أن طيف التطرف معقد من حيث مظاهره وصوره ومصادره الفكرية والعقائدية، وأنه رغم هذا التباين في المظاهر والأقنعة، فإن جميع التيارات المتطرفة تلجأ إلى جذر تفسيري واحد عند دراسة أصولها واستراتيجياتها، وهو التشابه. بين خصائص المتطرفين، بغض النظر عن مدى تباعدهم بسبب جغرافيتهم ولغاتهم ومعتقداتهم.

وأضاف: “وهذا ما يبرر التعاون بين التنظيمات المتطرفة على المستوى العالمي بحيث تتوحد الجماعات المتطرفة، التي يقال إنها على طرفي نقيض طائفيا وعقائديا، محليا لتسهيل عملياتها الإرهابية وعمليات العدو”.

ويوضح اعتدال أن الأصل المشترك للمتطرفين يكمن في عداءهم للقانون الذي يعتبرونه عائقا أمام مشاريعهم التدميرية، والذي لا يخجل من التضحية بالمصلحة العامة لتحقيق أهدافهم العدمية. وهذا يجعل من الخروج على القانون سمة مشتركة، الأمر الذي يتضمن حتماً العداء لسيادة الدولة.

كائنات فارغة

ويؤكد المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) أنه كلما كان الفكر أكثر يقظة، كلما كان أكثر حصانة من التورط في مواقف متطرفة، ووقع في قبضة شبكات الاستقطاب التي تنشرها التنظيمات على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال نشر الخطابات الشعبوية تولي. ويلعب على الحساسيات الضيقة وينشر أخبارا كاذبة تصبح مع مرور الوقت حقائق ثابتة يبرر بها المتطرف موقفه العدائي تجاه كل من لا يشاركه انتماءه للجماعة. تنظيمها، وتصبح بدورها حامية لأتباعها في جميع جوانب حياتهم؛ إن التفكير والشعور والمواقف، كما يستطيع من خلال التعليم التنظيمي الذي أصبح الجيل الأخير من المتطرفين، يتم بسرعة كبيرة، ويغير إحداثياتهم الفكرية والوطنية، ويسلبهم مرجعياتهم الأصيلة وثوابتهم الأساسية وبالتالي يحولهم إلى كائنات خاوية. الذين يكتفون، بسلبية، بتضخيم صدى تصريحات التطرف الذي يواصل تسميم الأرواح وتشويه هوياتهم، دون أن يكون المتطرف على استعداد لبذل الجهد لإعادة التفكير في كل شيء أو للتحقق. هذه الافتراضات الباطلة التي تملأ عقله وتغطيه بحجاب الجهل.

حاقد ومبغض ومتعصب

وأوضح (اعتدال) أن المتطرف، قبل أن يكون حاقداً وحاقداً ومتعصباً تجاه كل من لا يشاركه انتماءه التنظيمي، هو إنسان فارغ يستبدل المعرفة الصلبة التي تتطلب جهد الفحص والتفكير بأيديولوجيات تحريضية عنيفة تخلق العزلة بين المجتمع. أنصار التنظيمات الذين يبدو أنهم يظهرون هم أنفسهم تجاه… شركائهم في عالم التطرف والإرهاب. في الواقع، غالبًا ما تحدث الخلافات والخلافات والانقسامات الكارثية داخل نفس المنظمة. من القتال والتكفير والتهديد والترهيب، فالمتطرف ليس لديه أفكار قابلة للنقاش في رأسه، بل تراكمت في ضميره معتقدات عمياء بسبب المؤثرات وليس الاستنتاجات العقلانية. إنها غيوم سوداء من الأخلاط الفكرية التي تتشابك فيها القصص والعواطف والتأكيدات. ومن المستحيل دحضها بحجج مضادة، لأنها ببساطة لا تبنى على أساس حجج عقلانية، بل على أساس أحكام عاطفية، وهي في كثير من الأحيان تكون مرضية عندما يلجأ المتطرف إلى خصومه، فهو غير قادر على صنعها. الحوار البناء معهم. بل موطنه هو الخطابات التحريضية، والحجج، والمجادلات والأكاذيب، والخداع والخداع، وهذا العجز عن الحوار هو في الواقع نتيجة لذلك. المشاعر العمياء التي يعيشها المتطرفون.

وأوضح اعتدال أن التنظيمات المتطرفة تركز على الترويج لنفسها من خلال الشعارات، وهو ما لا يكلف المشارك، بمعنى ما، أي علم يذكر، إذ يكفي الانخراط بحماس في بعض العبارات الصيغةية التي تتكرر باستمرار في خطاب التنظيم، وتبشر أتباعه بالخلاص حتى. إذا حدثت معظم الأشياء. وما يستفز هؤلاء هو استدراجهم إلى التدقيق والتدقيق، الذي سيثبت حتما أن بساطة الشعارات هي تعبير عن التبسيط، الذي يكمن وراءه جهل كبير بتفاصيل الأمر. وتعقيداتها، جوانب لا يتعامل معها المتطرفون ولا يريدون التطرق إليها. أدى انتشار الخطاب الشعاري بين الجماعات المتطرفة إلى خلق جيل من الإرهابيين الذين يمتلكون كل المؤهلات للانخراط في أبشع العمليات، في جلسات قصيرة تستمر لأشهر قليلة وأحياناً لأسابيع قليلة، مواد رقمية يسعد أصحابها بتقليصها إلى الشعارات.

الملاحقة القانونية للمحرضين

أكد المستشار القانوني المحامي رامي الشريف أن المادة التاسعة من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية نصت على معاقبة كل من حرض أو ساعد أو اتفق مع شخص آخر على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون. وإذا ارتكبت الجريمة نتيجة لهذا التحريض أو المساعدة أو التحريض أو الاتفاق، فلا يجوز أن تتجاوز الحد الأقصى للعقوبة المقررة لها، ولا يجوز أن تتجاوز العقوبة نصف الحد الأقصى للعقوبة المنصوص عليها إذا وهذا لا يقع في الجريمة الأصلية.

وأكد أن المادة (6) من ذات القانون نصت على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات وبالغرامة التي لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال إحدى هاتين العقوبتين كل من أحدث شيئاً من شأنه الإضرار بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة. هاتين العقوبتين أو حرمة الحياة الخاصة أو الإعداد أو النقل أو التخزين عبر شبكة المعلومات أو الحاسوب.

وأوضح أن كل من أنشأ أو نشر موقعا إلكترونيا على شبكة المعلومات أو على أحد الأجهزة الحاسوبية، أو روج أو سهل الاتجار بالجنس البشري، أو أنشأ أو نشر أو روج مواد وبيانات تتعلق بالشبكات الإباحية أو الأنشطة الوسيطة التي تكون منتهكة للأخلاق. يعاقب على الاتجار بالمخدرات أو المؤثرات العقلية أو ترويجها أو طرق تعاطيها أو تسهيل الاتجار بها.

وبين «تعديل» أن التنظيمات المتطرفة تركّز على بعضها البعض من خلال الشعارات، تجعلها بشكل جيد ما لا تكلّف الملتحق بأي معرفة تذكر، إذ قمت بتفاعل الحماسي مع بعض الجُمل المسكوكة، التي تتكرر في خطاب التنظيم، والتي تطورت الأتباع بالخلاص، وإن أكثر ما يستفز هؤلاء هو جارهم إلى محك التحقق والتمحيص، الذي سيثبت لا محالة أن الهجوم عليها هو تعبير عن تبسيطية خفية جهلاً أصبحت بدقائق الأمور وحدودها، وهي التي لا تتقبلها المتطرفون في التخصيص أو السلوكيات منها. وقد خلق خطاب الشعارات بين التطرف، جيلاً من والذين يحوزون كل المتطلبات للطويلة في أبشع عمليات، عبر جلسات سريعة قد لشهور ضروري، بل مؤثرً أسابيع معدودة، أمام المحتوى الرقمي الذي يحرص عليه أصحابها على اختزالها في شعارات.

لاحقة المحرضين بالقانون

ساهم في مساعدة المحامي رامي الشريف أن المادة التاسعة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية نص على أنه يعاقب كل من حرض غيره، أو ساعده، أو لم يعد منه أي مساهم في النشأة عليها في هذا النظام؛ إذا تركت الجريمة بناءً على هذا التحريض، أو المساعدة، أو الاتفاق، بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقابة المقررة لها، ويعاقب بما لا تجاوز الحد الأقصى للعقوبة المقررة لها إذا لم تقع الجريمة أصلية.

اعتمدت على تلك المادة السادسة من نص النظام على أنه يختتم لمدة لا تكفي لمدة 5 سنوات وبغرامة لا تشمل ثلاثة أعداد ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كلُّ شخص ينتج ما من التنجيم الآداب، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق معلومات الشبكة، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.

وأوضح أنه يعاقب من قام بالفعل بموقع على شبكة المعلومات، أو أحد أجهزة الكمبيوتر الجنسية أو نشره، للاتجار في الإنسان، أو تسهيل التعامل أو إنشاء المواد والبيانات المتعلقة بالشبكات التلفاز، أو تشرح الميسر الميسرة بالآداب العامة أو تنشرها أو ترويجها، أو إنشاء موقع على شبكة معلوماتية، أو أحد الأجهزة آحرون هذا صحيح.


شارك