الشؤون التربوية الفلسطينية تطالب بتمويل لإعمار المدارس واستمرار خدمات الأونروا

دعا مجلس الشؤون التعليمية لأطفال فلسطين والمسؤولين عن الشؤون التعليمية في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الدول المانحة إلى تزويد الأونروا بتمويل إضافي جديد لإعادة إعمار المناطق المدمرة. المدارس في فلسطين قطاع غزة وتستمر في تقديم الخدمات التعليمية في مناطق عملياتها الخمس.
جاء ذلك خلال الجلسة المشتركة الـ33 لمجلس الشؤون التعليمية لأطفال فلسطين في دورته الـ90 ورؤساء الشؤون التعليمية في الأونروا في ختام أعمالهم اليوم الخميس في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة. .
وأدان الاجتماع الدمار الواسع الذي تعرضت له العملية التعليمية منذ بداية هجمات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى تدمير 83% من مدارس الوكالة وتحويل الباقي إلى ملاجئ طوارئ للنازحين وتوقف المدارس. دراسات.
كما أدان المجتمعون قوانين الكنيست التي تحظر أنشطة الأونروا وتمنع تعاملها، محذرين من أن تنفيذ القانونين يعني إنهاء عمل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك مصادرة جميع مرافقها، وخاصة في القدس المحتلة، ودعت المجتمع الدولي إلى معارضة هذه القوانين العنصرية حتى تتمكن الأونروا من الاستمرار في تنفيذ مهامها وفقا لتفويض الأمم المتحدة.
وأعرب الاجتماع عن قلقه العميق إزاء خطورة العجز المالي المتزايد الذي تعاني منه الوكالة، والذي يهدد استمرارها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، وخاصة برنامج التعليم، وشدد على ضرورة دعم الوكالة لمواصلة تكثيف جهودها من خلال الدعوة إلى على الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها في المواعيد المحددة وتوفير إمكانية التمويل طويل الأجل وزيادة مساهماتها بما يتناسب مع الزيادة في مستوى الخدمات المطلوبة، ومواصلة العمل على توسيع قاعدة المانحين لتوسيع مجالات الدول والمنظمات المختلفة، وزيادة ميزانية البرامج التعليمية في الدول العربية المضيفة وعدم وضع عبئا إضافيا على مجتمع اللاجئين والدول العربية. المضيف، حتى تتمكن الوكالة من تقديم أفضل ما لديها وتنفيذ خطتها.
وأعرب المشاركون عن تخوفهم من التأثير السلبي لاستمرار إجراءات التقشف الإداري والمالي، والتي لها تأثير مباشر على جودة الخدمات المقدمة، بما في ذلك نظام العمل النهاري للمعلمين وتقليص عدد المعلمين في مدارس الوكالة.
وطالب المشاركون الأونروا بإعادة النظر في بعض المعايير، خاصة فيما يتعلق بحجم الفصل، بحيث يكون عدد الطلاب في الفصل بحد أقصى 45 طالبا، وتعيين المزيد من المعلمين والمرشدين التربويين، والتأكيد على استمرار المناهج الوطنية ويراعى اعتبار مدارس الوكالة أمراً سيادياً.
ورحب المجتمعون بخطة الأونروا للعام الدراسي (2024-2025) في الضفة الغربية المحتلة والتي تعطي الأولوية لأمن المدارس الأكثر تضررا والاستجابة لحالة الطوارئ التي تعيشها والتي شهدت تزايد اعتداءات المستعمرين والاحتلال. القوات.
كما أكدوا على أهمية استمرار التعاون بين مجلس الشؤون التعليمية وإدارة الوكالة لتحسين الخدمات التعليمية وتذليل الصعوبات، وأهمية استمرار عقد الاجتماع في الأوقات المحددة وأهمية حضور المسؤولين عن ذلك. ويتناول تشكيل الأونروا مجالات نشاطها الخمسة وأهمية تمثيل الدول العربية المضيفة والمؤسسات المعنية من خلال المشاركة في الاجتماع.
واطلع المجلس على تقرير رئاسة دائرة التربية والتعليم في الأونروا في عمان وتقارير المسؤولين عن شؤون التعليم في الأونروا في مناطق عملياتها وناقش التحديات التي تواجهها.
وأكد الاجتماع على ضرورة مواصلة الجهود لتحسين نتائج التعلم، بما في ذلك من خلال التعليم الرقمي، والالتزام بالعمل والتبادل المستمر للخبرات في مجال التعليم الرقمي، ومشاركة أفضل الممارسات وتحسين التعلم بين البلدان والأونروا وكذلك حشد الجهود. دعم إضافي لضمان قدرة الوكالة على تنفيذ استراتيجية التعليم الرقمي الخاصة بها عبر مجالات أعمالها الخمسة.
وشدد الاجتماع على أهمية ضمان التمويل اللازم لصيانة وإعادة تأهيل وإعادة بناء المدارس الصديقة للطفل، مع مراعاة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأدان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدارس والمؤسسات التعليمية.
ودعا الدول العربية المضيفة إلى الاستمرار في تقديم الكتب المدرسية المجانية للأونروا والعمل على ضمان أن تكون المناهج والكتب متوافقة مع مبادئ وقيم الأمم المتحدة ومعايير اليونسكو، وتعزيز التاريخ والثقافة والتاريخ. هوية فلسطين.
وشدد الاجتماع على أهمية تأمين التمويل لتجهيز المدارس بالأثاث المناسب للفصول الدراسية، وتوفير أرفف الكتب لتخزين الكتب، وضمان الإمدادات والمواد اللازمة لجودة التدريس والتعلم.
وشدد الاجتماع أيضا على أهمية استمرار الأونروا في إدارة برنامج المنح الدراسية والبحث عن مانحين جدد لتأمين المنح الجامعية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية المضيفة، ودعا إلى تحديث برامج التعليم العالي في الأونروا.
وشدد المشاركون على أهمية دعم الأونروا لمواصلة تنفيذ نهج التعليم الجامع الذي يعزز الصحة الجسدية والعقلية ويضمن رفاه الأطفال، وخاصة برامج الصحة والتغذية المدرسية، ودعوا المنظمة إلى القيام بذلك لزيادة عدد الأطفال. المرشدين في مدارسها لتحسين الدعم النفسي.
ودعوا إلى استمرار برنامج التعليم في العمل بشكل شامل ومترابط، بما يتماشى مع هدفه الاستراتيجي المتمثل في تحقيق تعليم جيد شامل وعادل يضمن أفضل إنجاز للطلبة.
من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي نافع عساف: إن الوضع التعليمي في قطاع غزة مأساوي، والاحتلال الإسرائيلي يريد تدمير المستقبل في نفوس أبنائنا، مؤكدا على ضرورة الدعم اللازم للعملية التعليمية في فلسطين وإحباط مخططات الطاقم لاستهداف هذا المفصل الهام. الطالب هو لبنة بناء جيل جديد للشعب الفلسطيني.