المملكة تفوز باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها

منذ 7 شهور
المملكة تفوز باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها

أعلنت المنظمة الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام (IDRA) عن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر IDRA العالمي لتحلية المياه وإعادة الاستخدام لعام 2026. وتنعقد الدورة الحالية في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار “معالجة ندرة المياه” بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من كافة الدول تأكيداً للدور القيادي للمملكة. وهي أحد اللاعبين العالميين الرئيسيين في قطاع المياه وداعم لجهود ومبادرات الاستدامة والأمن المائي.

ويعزز هذا الاختيار مكانة المملكة الرائدة في مواجهة تحديات المياه، باعتبارها أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، وتتمتع بسجل حافل من الابتكار التقني والمبادرات المستدامة، بعد أن حققت تقدماً ملحوظاً ونوعياً من خلال مشاريعها الضخمة في تحسين الأمن المائي من خلال استخدام تقنيات تحلية المياه المتقدمة وإعادة الاستخدام المبتكر. ويأتي ذلك في إطار التزام المملكة برؤية 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير القطاعات الاستراتيجية، مع التركيز بشكل أساسي على قطاع المياه، وجعلت المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا للابتكار في تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة. وسيوفر المؤتمر في نسخته المتوقعة منصة دولية لمناقشة تحديات المياه المتزايدة، بما في ذلك ندرة المياه وتأثيرات تغير المناخ. وسيجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من أكثر من 60 دولة لمناقشة أحدث الابتكارات التقنية والاستدامة، وهو يوفر الفرصة لتعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية. والهدف هو إيجاد حلول مبتكرة وعملية لمشاكل المياه على نطاق عالمي. إن الثقة العالمية باختيار المملكة لاستضافة الدورة القادمة تؤكد جهودها المتواصلة لتحسين الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، ولا سيما إنشاء منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض لمزيد من دعم الجهود الدولية، وذلك لأن الإعلان تزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي للمياه. استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف (COP16) تعكس التزامها بتبني حلول مبتكرة للتحديات البيئية والمناخية، وهو التزام يعكس انسجامها مع التكامل بدعم من استدامة المياه وحماية البيئة. يُشار إلى أن استضافة المملكة للمؤتمر العالمي لتحلية المياه 2026 يعد خطوة استراتيجية أخرى تؤكد دورها المحوري في تشكيل مستقبل مائي مستدام، وتعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال المياه، وتجمع بين التطور التقني والرؤية الاستراتيجية وتفتح المجال أمام فهو يفتح الباب أمام العالم للعمل معًا لمواجهة التحديات المتزايدة المتعلقة بالمياه.


شارك