«صيدنايا».. السر الغامض في سورية

لا يزال سجن صيدنايا لغزا غامضا بالنسبة لمئات الأشخاص الذين تواجدوا فيه منذ الإعلان عن دخوله، حيث ترتفع أصوات تؤكد وجود سجون تحت الأرض، وتغلق أخرى لم يتم الوصول إليها بعد.
وأعلن الدفاع المدني السوري أن فرقه التي وصلت إلى السجن لم تجد الأبواب السرية المذكورة وأنها تعمل بأدوات الاختراق والتفتيش وأجهزة الاستشعار الصوتية، فضلاً عن وجود فرق “K9” بالكلاب المدربة.
وقال: “يرافق هذه الفرق أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن. إضافة إلى ذلك، فإننا نعتمد على إرشادات الأشخاص الذين تواصلوا مع الأهالي وقالوا إنهم يعرفون مداخل السجن وأقبيته السرية”. وأضاف: “حتى الآن لا يوجد دليل يؤكد وجود سجناء في أقبية السجن. أو أقبية السجن.”
أعلن الدفاع المدني أنه سيمنح مكافأة مالية قدرها 3000 دولار أمريكي لكل من يقدم معلومات مباشرة تؤدي إلى التعرف على أماكن السجون السرية في سوريا التي يُحتجز فيها المعتقلون. وتم إرسال دعوة خاصة لضباط الأمن السابقين وموظفي إدارة الأمن للمساعدة في الوصول إلى هذه السجون.
وأعرب عن تضامنه الكامل مع أهالي الضحايا وأحبائهم، قائلا: “نحن نتفهم تماما أنهم ينتظرون أحبائهم وأرواحهم، لكننا نناشدهم التزام الهدوء وعدم النبش في السجون أو الإضرار بها”. أن يلحق بهم.” لأنه يؤدي إلى تدمير الأدلة المادية التي يمكن أن تكون ضرورية لكشف الحقائق ودعم الجهود لتحقيق العدالة والمساءلة.
وحث أي شخص لديه معلومات قيمة الاتصال بالدفاع المدني على الرقم الموجود:
واتساب: 00905340120087
رابط الرقم لسهولة التواصل: wa.me/qr/24XL4RQHMGD
حاول منشقون وسجناء سابقون الكشف عن تفاصيل تتعلق بسجن صيدنايا الذي يعتبر من أكثر سجون العالم سرية وفظاعة، لمعرفة كيفية السيطرة على أقفال السجن والكشف عن بنيته الداخلية المعقدة بناء على شهادة شهود عيان من داخل السجن.
وصيدنايا هو سجن عسكري قرب دمشق افتتح عام 1987 ويضم آلاف السجناء بينهم مدنيون ومعارضون.
وقدر المرصد السوري أن نحو 30 ألف سجين في صيدنايا توفوا بسبب التعذيب وسوء المعاملة والإعدامات الجماعية منذ بداية الثورة، في حين قدرت منظمة العفو الدولية عام 2017 أن ما بين 5000 و13 ألف شخص أُعدموا في صيدنايا بين سبتمبر/أيلول 2017 و2017 دون محاكمة. كان 2011 وديسمبر 2015. .
يتكون السجن من مبنيين ويسكن ما بين 10.000 إلى 20.000 نزيل. وهي تحت رعاية وزارة الدفاع وتديرها شرطة الأمن العام.
وشهدت صيدنايا عام 2008 مجزرة نفذتها قوات الشرطة العسكرية والكتيبة 62 قوات خاصة عقب احتجاج السجناء، راح ضحيتها العشرات.
وقال معتقل سابق شارك في مظاهرة سلمية ضد نظام الأسد لمنظمة العفو الدولية إن المعتقلين أُجبروا على الاختيار بين الموت أو قتل قريب أو صديق.
وكشف الأسير السابق أنه في السجن الأول الذي سجن فيه، كان السجناء يُجبرون على أكل لحوم البشر، وأن السجن لا يزال بمثابة “الجنة” مقارنة بسجن صيدنايا.