جيش الاحتلال ينسف المباني ويستهدف النازحين في غزة

وكثف جيش الاحتلال هجماته على قطاع غزة، حيث استهدفت غارات جوية وقصف مدفعي مناطق مختلفة، ترافقت مع عمليات واسعة النطاق لتفجير المباني السكنية وحرق مراكز الإيواء، خاصة في الشمال.
وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن قوات الاحتلال أضرمت النار في مدرسة زيد بن حارثة في بيت لاهيا، التي تؤوي النازحين، قبل أن تجبرهم على المغادرة بعد اقتحام المدرسة. وأظهرت اللقطات النيران مشتعلة في الفصول الدراسية بالمدارس بعد استهدافها.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفاً مكثفاً على المباني السكنية في شمال وغرب شمال قطاع غزة، بما في ذلك منطقتي الصفاوي وجباليا، فيما أطلقت الآليات العسكرية نيرانها بكثافة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال استهدفت تجمعا مدنيا على مفرق الحلبي في جباليا البلد، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وفي وسط قطاع غزة، استهدفت غارات إسرائيلية شارع الدعوة بالقرب من مخيم النصيرات، فيما تم تجريف المنطقة الواقعة شمال حي الدعوة بالجرافات العسكرية. وتحدثت المصادر عن تقدم محدود للآليات الإسرائيلية شرق مخيم المغازي تحت غطاء القصف المدفعي.
وفي مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحي الجامعي في حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، ما أدى إلى دمار واسع النطاق.
وفي رفح، استشهد فلسطيني بقصف طائرة إسرائيلية مسيرة تجمعا مدنيا شرق المدينة، فيما استشهد آخر بقصف خربة العدس شمال رفح. وقال شهود عيان إن آليات الاحتلال هاجمت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح.
وأدت الهجمات والقصف الإسرائيلي إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأظهرت التقارير الأولية حدوث أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
ومنذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، وثقت التقارير الحقوقية سقوط أكثر من 150 ألف شهيد وجريح في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود بسبب الجوع وقسوة العيش. شروط.