العراق يدعو إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري

أكدت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، أهمية عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية أو دعم طرف لصالح طرف آخر بعد إطاحة المجموعات المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال باسم العوادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية في تصريح صحفي: إن “التدخل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في سوريا إلى مزيد من الصراع والانقسام، والضحية الأولى سيكون الشعب السوري الذي دفع الكثير من الثمن الباهظ”. وأضاف “وهذا ما لا يقبله العراق كدولة شقيقة مستقلة ذات سيادة ترتبط بشعبنا العراقي الأخوة والتاريخ والدم والدين”.
وأضاف أن الحكومة العراقية “تتابع تطورات الوضع في سوريا وتستمر في الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة لدفع جهود الاستقرار والحفاظ على الأمن والنظام العام وحياة الشعب السوري وممتلكاته”.
وذكر أن العراق يؤكد على ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، وشدد على أن أمن سوريا وسلامة أراضيها والحفاظ على استقلالها أمر في غاية الأهمية ليس للعراق فحسب، بل أيضا لارتباطه بأمن سوريا واستقرارها. المنطقة.
كما أكد أن الحكومة العراقية تدعم كافة الجهود الدولية والإقليمية الهادفة لفتح حوار يشمل الساحة السورية بكافة طوائفها وميولها وينسجم مع مصالح الشعب السوري ويؤدي إلى اعتماد دستور واحد تعددي. الذي يدعم الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والعرقي والديني الذي يتمتع به الشعب السوري، وضرورة الحفاظ عليه، يمثل مصدر ثروة لسورية، دون إجحاف أو إهمال.
وأطلقت فصائل المعارضة السورية، في 27 الشهر الماضي، عملية عسكرية، وتمكنت خلال 11 يوما من السيطرة على كامل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وإجبار الرئيس بشار الأسد على الفرار إلى الخارج.