تبرعات واعتراف رسمي.. كيف دعمت النرويج حقوق الشعب الفلسطيني؟

منذ 4 شهور
تبرعات واعتراف رسمي.. كيف دعمت النرويج حقوق الشعب الفلسطيني؟

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر في العالم بقيمة 1.7 تريليون دولار، انسحابه من شركة بيزك الإسرائيلية لتقديم خدمات الاتصالات في مستوطنات الضفة الغربية. ويأتي القرار في الوقت الذي يتبنى فيه مجلس الأخلاقيات بالصندوق معايير أكثر صرامة للشركات التي تدعم التسوية.

وفي سبتمبر/أيلول، أعلن الصندوق عن مراجعة موقف استثماراته البالغة 1.41 مليار دولار في إسرائيل والموزعة على 77 شركة، وشدد على التزامه برأي محكمة العدل الدولية التي خلصت إلى عدم شرعية الاحتلال وضرورة إنهائه. عازم.

وينسجم هذا القرار مع عدد من المواقف التي اتخذتها النرويج الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي نستعرضها في التقرير التالي:

المطالبة بوقف إطلاق النار

وكانت النرويج من أوائل الدول الغربية التي دعت إلى وقف إطلاق النار في غزة. لقد صوتت لصالحه في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أكتوبر من العام الماضي. كما دعا وزير الخارجية إلى وقف إطلاق النار في بيانه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما أصدرت تحذيرا شديد اللهجة من مغبة الغزو البري لرفح والطرد القسري للمدنيين من غزة. وتؤيد النرويج الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

– التأكد من حصول السلطة الفلسطينية على تحويلات مالية من إسرائيل

وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023، صادرت سلطات الاحتلال أجزاء كبيرة من عائدات الإخلاء التي جمعتها لصالح السلطة الفلسطينية. ونتيجة للخطة المؤقتة التي دعمتها النرويج، تم تحويل ما يقرب من 3 مليارات كرونة نرويجية من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية.

وسمح ذلك للمعلمين والممرضين وضباط الشرطة وعمال النظافة بتلقي رواتبهم مرة أخرى وللسكان الفلسطينيين الاستمرار في تلقي الخدمات الأساسية.

الدعم لفلسطين يصل إلى أكثر من 800 مليون كرونة نرويجية

واستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة الناجمة عن الحرب، زادت النرويج دعمها لفلسطين بأكثر من 800 مليون كرونة نرويجية. وسيتم استخدام غالبية هذه الأموال لتزويد سكان غزة بالإمدادات الأساسية من الماء والغذاء والدواء والوقود. وفي عام 2023، سيصل إجمالي دعم النرويج للفلسطينيين إلى أكثر من 1.7 مليار كرونة نرويجية. سنواصل الحفاظ على مستوى عالٍ من الدعم في عام 2024.

كما أعلنت الحكومة النرويجية في يوليو الماضي أنها ستزيد دعمها للاجئين الفلسطينيين من خلال تقديم 100 مليون كرونة نرويجية إضافية (9.3 مليون دولار) لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

دور فعال في محكمة العدل الدولية

وفي 23 فبراير 2024، قدمت النرويج مداخلة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ذكرت فيها بوضوح أن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية تمثل أكبر عقبة أمام حل الدولتين. التأكيد على دعم المبادرات الرامية إلى الاستعانة بالمحاكم الدولية في تقييم القضايا المتعلقة بالوضع في غزة، والتحقيق في كافة الجرائم الدولية المحتملة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

الاعتراف بدولة فلسطين

وفي شهر مايو الماضي، انضمت النرويج إلى أيرلندا وإسبانيا كدولتين تعترفان رسميًا بفلسطين. وقالت الدول الثلاث إنها تعترف بدولة فلسطينية على أساس الحدود التي تم تحديدها قبل حرب عام 1967، وتكون القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.

إحياء اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين

في 30 نوفمبر، احتفلت كاتدرائية أوسلو باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور الملك هارالد الخامس ملك النرويج وولي العهد، بالإضافة إلى رئيس الوزراء يوناس جار ستور ووزير الخارجية إسبن بارث إيدي وعدد كبير من السفراء. وممثلي الأحزاب السياسية والبرلمانيين وأفراد المجتمع الفلسطيني وأصدقائهم.

وفي كلمة لرئيس الوزراء النرويجي ستوري، أكد مجددا موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وشدد على أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

اتفاقيات أوسلو

ولعبت النرويج دوراً حاسماً في دعم اتفاقات أوسلو، حيث كانت الوسيط الرئيسي في المفاوضات السرية التي جرت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل مطلع التسعينيات. كما ترأست لجنة الاتصال المخصصة (AHLC)، التي تنسق المساعدة الدولية للفلسطينيين وتعزز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية.


شارك