أيها «البدناء».. كفى!

منذ 4 شهور
أيها «البدناء».. كفى!

في الوقت الذي دقت فيه الهيئة العامة للإحصاء ناقوس الخطر في نشرتها الأخيرة أن معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين والشباب ارتفعت بنسبة تزيد عن 40%، مما يتطلب بذل جهود مكثفة لرفع مستوى الوعي والتثقيف حول احتمالات إصابة الأطباء بمرض السمنة ويشير المتخصصون إلى أن السمنة تشيع عند الأطفال أكثر من البالغين، خاصة بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 15 سنة في منطقة الخليج وخاصة في المملكة العربية السعودية. وقالوا لـ«بوابة البلد»: «في تخصصات جراحة السمنة في المستشفيات المرجعية يتم علاج العديد من حالات الأطفال والبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة مع كتلة الجسم أكثر من 40، على الرغم من أنهم يعلمون أن المعدل الطبيعي لكتلة الجسم يتراوح بين 18 و 18 عاماً». 24 كذبة”، وأشاروا إلى أن مريض السمنة يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، وهذا له أسباب كثيرة، ومن المهم البحث عن طرق العلاج والوقاية.

أرقام مثيرة للقلق

دكتور. ويرى مالك المطيري، أخصائي جراحة وأمراض السمنة، أن الأرقام التي أعلنتها الهيئة العامة للإحصاء مخيفة وتظهر ارتفاع معدلات السمنة والوزن الزائد لدى السكان سواء الكبار أو الأطفال، وبالمقارنة فإن هذه الأرقام مرتبطة إلى معدلات السمنة العالمية، وخاصة الدراسة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية والتي شملت 190 دولة و250 مليون شخص. وفي الفترة من عام 1990 إلى 2022م، زادت نسبة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً والذين يعانون من السمنة بمقدار أربعة أضعاف. وعلى مستوى العالم، ارتفعت نسبة الذين يعانون من السمنة من 2 إلى 8 في المائة، في حين ارتفعت نسبة الذين يعانون من السمنة المفرطة وزاد عدد البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وأكثر بأكثر من الضعف من 7 إلى 8 بالمائة إلى 16 بالمائة. وأضاف المطيري: «السمنة لدى البالغين – بحسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية لعام 2019 (18 سنة فأكثر) – بلغت 20.2%، وزيادة الوزن 38.2%، وكانت نسبة انتشار السمنة أعلى بين النساء بـ 21.4». % مقابل 19.2% بين الرجال». وكشف المطيري أن الأطفال دون سن الخامسة:

15% منهم يعانون من الوزن الزائد.

6% يعانون من السمنة.

الأطفال من سن الخامسة فما فوق:

23% يعانون من الوزن الزائد.

3.9% يعانون من السمنة.

السمنة وباء

وذكر المطيري أن نسبة السمنة لدى البالغين (23.1%) تعتبر مرتفعة ولكنها ليست بعيدة عن المعدلات المسجلة في بعض الدول الأخرى، كما أن معدل زيادة الوزن (45.1%) مرتفع أيضاً، مشيراً إلى أن ذلك يشير إلى أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من زيادة الوزن (14.6%) وزيادة الوزن (33.3%). ولذلك تعتبر السمنة الآن وباء يتزايد بشكل أسرع من المتوقع، مما يثير المخاوف ويشير إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة.

وأضاف المطيري: “بشكل عام يمكن القول إن الأرقام تشير إلى تحدي صحي كبير في المملكة، يتطلب إجراءات الوقاية والتوعية بأهمية الأكل الصحي والنشاط البدني”.

وفيما يتعلق بأسباب السمنة، أوضح المطيري أن انتشار السمنة في السعودية يعود إلى عدة عوامل، منها نمط الحياة، مثل الاعتماد المتزايد على الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة، والتي غالبا ما تكون عالية في الدهون والسكر والسعرات الحرارية. قلة النشاط البدني، على سبيل المثال. ب. انخفاض النشاط البدني بسبب نمط الحياة المستقر. وتشمل الأسباب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية مثل ارتفاع الدخل وتحسن مستويات المعيشة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، فضلا عن الحملات الإعلانية عن الأطعمة غير الصحية، والتي تؤثر على سلوك المستهلك، وخاصة بين الشباب.

وبحسب المطيري، فإن أسباب السمنة تشمل عوامل وراثية، حيث تلعب الجينات دورا في قابلية الفرد للإصابة بالسمنة، وقلة الوعي بأهمية التغذية السليمة وأهمية النشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي مثل حيث أن تناول الوجبات الكبيرة أو تناول الوجبات في وقت متأخر قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

وأشار المطيري إلى أهمية تعزيز الوعي الصحي وتوفير خيارات غذائية أفضل.

مليارات… تكلفة السمنة

ما خطورة السمنة وكم تكلفة علاج السمنة على الفرد والدولة؟

ويوضح المطيري أن السمنة هي أم الأمراض لما لها من مخاطر. وتشمل هذه زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، ومشاكل المفاصل والعظام، وبعض أنواع السرطان، والمشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، والمشاكل الاجتماعية مثل التمييز ومشاكل الصحة العقلية نتيجة السمنة. .

وبحسب المطيري، يمكن أن تشمل تكاليف العلاج الأدوية وزيارة الطبيب والنفقات المتعلقة بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة. وقد تصل هذه التكاليف إلى ملايين الريالات سنوياً، بالإضافة إلى تكاليف الرعاية الصحية المتعلقة بالأمراض المرتبطة بالسمنة مثل: ب. العلاج في المستشفى. وتشير التقديرات إلى أن تكلفة السمنة في السعودية قد تصل إلى مليارات الريالات سنويا، حيث تمثل السمنة ما يعادل 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويا.

ما هو الحل؟

وعن الحل الأمثل لتقليل معدلات السمنة، أوضح المطيري أنه يمكن اتباع عدد من الحلول والاستراتيجيات المتكاملة. ويشمل ذلك رفع مستوى الوعي بمخاطر السمنة وأهمية اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة من خلال الحملات الإعلامية وورش العمل، بالإضافة إلى الترويج لاستهلاك الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون. ويمكنها أيضًا فرض ضرائب على الأطعمة غير الصحية، وتوفير المرافق الرياضية العامة ومراكز اللياقة البدنية، وتنظيم الأحداث الرياضية المجتمعية، وإدراج موضوعات الصحة والتغذية في المناهج المدرسية لرفع مستوى الوعي بين الأطفال والشباب، وتوفير برامج الدعم للأسر لتعليمهم الاستعداد الصحي. وجبات الطعام بأسعار مناسبة وتشجيع الشركات على توفير خيارات غذائية صحية في أماكن العمل والمطاعم، وتقديم الاستشارات الطبية والنفسية للأشخاص الذين يعانون من السمنة، بما في ذلك برامج علاج السمنة، وسن القوانين المنظمة للإعلان عن المواد الغذائية، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال، وإدخال برامج لرصد السمنة وتقييم فعالية التدابير المتخذة. إنه دوري.

المرأة تبرز

من أكثر سمنة الرجل أم المرأة؟ ويقول المطيري: السمنة بين البالغين في المملكة – بحسب نتائج مسح المعلومات الصحية الوطنية لعام 2019 – تؤكد أن معدل انتشار السمنة أعلى لدى النساء بنسبة 21.4%، مقابل 19.2% لدى الرجال، وفي الدراسة الأخيرة كانت النسبة متقاربة، لكن النساء يتفوقن على الرجال في الوزن المثالي بنسبة 39.6% مقابل 29.5% للرجال، مما يشير إلى أن معدلات السمنة لدى الرجال ستزداد مستقبلا. سوف تزيد.

انخفاض معدل الوفيات

دكتور. كشفت حنان الغامدي، الأستاذ المشارك في جراحة الكبد والبنكرياس والسمنة والمناظير بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن الإحصائيات الأخيرة مثيرة للقلق، خاصة مع تزايد السمنة بين الأطفال والمراهقين والشباب. وأضافت أن الطريقة الصحيحة للتخلص من السمنة هي الاهتمام بنظام غذائي صحي وسليم منذ سن مبكرة، بدءاً من الطفولة، كما أن المثقف الصحي يلعب دوراً مهماً، ليس فقط من حيث تحويل المرضى، لكن التعليم أكبر وأشمل. وأضافت أن هناك عوامل خطر لزيادة الوزن لدى الأطفال تركز على النظام الغذائي والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات بدلا من البدائل الصحية، فضلا عن قلة النشاط البدني وساعات طويلة من استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية، مثل ويعاني النمط الغذائي للعائلة التي تعاني من الوزن الزائد، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الوراثية النادرة.

وأوضح الغامدي أن الوفيات بعد عمليات السمنة أقل بكثير من الوفيات ومضاعفات السمنة. انخفضت الوفيات بعد عمليات السمنة بنسبة كبيرة في السنوات الخمس الأخيرة لعدة أسباب: أهمها مهارة الجراحين والخبرة المتراكمة، بالإضافة إلى مهارات المستشفيات المتخصصة في هذا النوع من الجراحة، كما وكذلك تطوير المواد المستخدمة في العمليات مثل: ب. الكباسات والتشخيص الأولي والسريع للمضاعفات وكيفية التعامل معها.

جلطات الدم والنزيف والأسبرين

وأشار الغامدي إلى أن أحد أسباب انخفاض عدد الوفيات في الآونة الأخيرة هو عدم إجراء عمليات السمنة خارج المملكة وتصاحبها مضاعفات. كما أن هناك عوامل تتعلق بالمريض نفسه والالتزام بالتعليمات، كما زادت ثقافة ووعي المرضى بالسمنة بعد أن كانت هناك أسباب تؤدي إلى السمنة. قد يكون المرضى قد تعرضوا للانتكاس في السابق، على سبيل المثال. ب. عدم الالتزام بالحميات الغذائية أو الأدوية مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات كالسكتات الدماغية نتيجة عدم التزام المريض بمدرات البول والحقن بسبب مخالفته للنظام الغذائي.

وأوضح الغامدي أن الأسباب السلبية المرتبطة بجراحات السمنة تتلخص في جلطات الدم، وهي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، وأنها غالبا ما تحدث نتيجة للأمراض المرتبطة بمريض السمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بالترتيب لتجنب هذا السبب، يتم استخدام مدرات البول. السبب الثاني هو النزيف، والذي يمكن علاجه في معظم الحالات عن طريق نقل الدم أو التنظير الاستكشافي، ويمكن أن تحدث هذه المضاعفات بسبب وجود مدرات البول مثل الأسبرين والتدخين وأمراض القلب.

وبدون الوقاية لا يوجد علاج

دكتور. ويرى الدكتور عويد المالكي استشاري جراحة السمنة والمناظير المتقدمة أن السمنة مرض مقلق يحتاج إلى بحث ودراسة. إلا أن التركيز الحصري على العلاج دون تحسين طرق الوقاية لا يؤدي إلى تحقيق الأهداف على المدى الطويل، ويجب أن نأخذ في الاعتبار الوقاية على مختلف المستويات، والتشريعات الفردية والعائلية والتنظيمية، ووضع الخطط المتوسطة والطويلة الأجل. كما أن تضافر الجهود يشكل حجر الزاوية في هذا الصدد. وأضاف المالكي أن السمنة أكثر صعوبة، خاصة على مستوى النشاط البدني، كما أن الشخص الذي يعاني من الوزن الزائد معرض لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وأخطرها مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم وغيرها. والعديد من الأمراض الأخرى.


شارك