‏‎جودة عبد الخالق عن معضلة الاقتصاد بالدولة: «مصروفاتنا دائما أكثر من إمكانيتنا»

منذ 4 شهور
‏‎جودة عبد الخالق عن معضلة الاقتصاد بالدولة: «مصروفاتنا دائما أكثر من إمكانيتنا»

– ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي لا يعني شيئا. والأهم من ذلك، من المستفيد من النمو؟

 

وقال جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد ووزير التضامن الاجتماعي والتموين الأسبق، إن معضلة الاقتصاد المصري تكمن في السياسة، مضيفا: “إن إنفاقنا دائما يفوق قدراتنا”.

وأضاف عبد الخالق أن ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي لا يعني شيئا، خلال ندوة نظمتها الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع بعنوان “الاقتصاد المصري بين الواقع والطموح”. والأهم من المستفيد من النمو؟

ويرى أستاذ الاقتصاد ووزير التضامن الاجتماعي والتموين الأسبق، أن الاقتصاد المصري يعاني من الهشاشة والاقتصاد التبعي، مضيفا: “كل المتغيرات التي تحدث على المستوى العالمي والإقليمي تتأثر بهذا”، مؤكدا أن هذا القوي يقوم الاقتصاد على فرعين لا ثالث لهما، وهما الزراعة والصناعة.

وأوضح أن الحديث عن اقتصاد قوي يجب أن يكون عن حجم الأموال التي تتدفق إلى الخزينة وليس الأرصدة، وتابع أنه لا يستغرب تكرار سحب الاستثمارات من الأموال الساخنة كما حدث من قبل أي 22 مليار دولار. خرج فوراً، خاصة أنه لا توجد أي قيود على دخول وخروج رؤوس الأموال من مصر.

وأكد أن رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي أن الحكومة لن تكرر أخطاء الماضي وأنه لن تكون هناك رقابة على سعر الصرف مرة أخرى هو “كلام جيد”، ولكن يتم تجاهل نقطة مهمة للغاية: وهي إعادة النظر في السياسات المطبقة وضبط أسعار الصرف. حرية دخول وخروج رؤوس الأموال بين مصر والخارج. لأنه يمكن أن يحدث مرة أخرى.

وأضاف: “نسمع أخباراً أسبوعية تقريباً عن توطين الصناعة، وبدلاً من الحديث عن ذلك، يجب أن نتحدث عن السياسة الصناعية والعمالة والتمويل، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة”.

وأشار إلى أن إعادة فتح أبواب شركة النصر حاليا يذكرنا بأحداث الستينيات، وكأننا لم نفعل شيئا أو نتعلم من أخطاء الماضي. وتكرر الأمر عندما جاءت فيات، وهذا ما يحدث الآن مع الشريك الأجنبي، مشيراً إلى أن صناعة السيارات ليست صناعة المستقبل ولا داعي للتسرع فيها.

ودعا الوزير السابق الاقتصاد المصري إلى الحفاظ على القدرة والمرونة في التعامل مع الصدمات الخارجية، خاصة أنه لا توجد حاليا سياسة واضحة للاقتصاد وهناك نقص في التقشف في مصر، قائلا: “على سبيل المثال، الصين تدخر 40% “من الناتج المحلي الإجمالي، ومصر توفر 7% فقط من الناتج المحلي الإجمالي”.

ويرى جودة عبد الخالق أن بيع الأصول هو الخيار الأسوأ على الإطلاق لإصلاح المعادلة السياسية، لافتا إلى أن الديون الداخلية والخارجية تتراكم عاما بعد عام والمشكلة أصبحت ثقافية ونحن مع ذلك فلا تخجلوا من كلمة الديون، وعلينا أن نخرج من هذه الثقافة البائسة. وندرك أن الدين هم بالليل وذل بالنهار.


شارك