الأزهر يطلق مدرسة جديدة لتعليم الحرف اليدوية لطلاب مالي في أكاديمية “مواهب وقدرات”

منذ 7 ساعات
الأزهر يطلق مدرسة جديدة لتعليم الحرف اليدوية لطلاب مالي في أكاديمية “مواهب وقدرات”

نظم مركز الأزهر لتطوير التعليم للمغتربين والأجانب، بالتعاون مع لجنة الطلاب الوافدين بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ملتقى طلابيا للمغتربين من مالي، بمشاركة ممثلين عن السفارة واتحاد الطلاب الماليين في مصر.

أكدت الدكتورة نهلة السعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشؤون الأجانب ومديرة مركز تطوير تعليم الأجانب، أن المنتديات الطلابية تُعزز العلاقات بين الأجانب، وتُعزز التعاون بين مصر والدول الأخرى. وأضافت أن الحوار والنقاش يُولّدان أفكارًا تُمهد الطريق لمشاريع تُفيد المجتمع.

صرحت بأنها، بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ستنشئ مدرسة جديدة في أكاديمية المواهب والقدرات، التابعة لمركز الأزهر الشريف للتنمية التربوية للطلاب الوافدين وغير الوافدين. ستُدرّس المدرسة الحرف اليدوية، مُلبِّيةً بذلك رغبة الطلاب الماليين في تعلمها. كما تعتزم إطلاق مشاريع أكاديمية تُسهم في مكافحة الأمية في مالي.

خلال ملتقى المغتربين، أضافت الدكتورة نهلة السعيدي أن الدول الأفريقية بحاجة إلى جهود تنموية أكبر، وتتطلب عزيمة صادقة لتحفيز الشعوب والنهوض بالمجتمع والتغلب على الإحباطات. وهذا لا يتحقق إلا بالتزام الشباب، واعتدال طلاب الأزهر، وحكمة الشيوخ والعلماء.

تحدثت الدكتورة نهلة السعيدي عن جهود الأزهر في نشر اللغة العربية، ومنها إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في مختلف الدول. وأشارت إلى إمكانية إنشاء مركز في مالي للمساهمة في التعليم ومحو الأمية.

أعرب الدكتور موديبو مامادو كوناتي، المستشار الثقافي لسفارة مالي في مصر، عن خالص امتنانه لاهتمام الأزهر بالطلاب الماليين، ودعا إلى توسيع نطاق المنح الدراسية وتعزيز تدريب الطلاب في المهن والحرف المطلوبة في مالي، وكذلك في العلوم الإسلامية والعربية. وقال: “يتمتع خريجو الأزهر بمكانة مرموقة وتأثير كبير في مالي. عندما يتحدث عنهم عالم، لا يفوته شيء. وهذا يدل على جودة المناهج التي تُدرّس في الأزهر. تتميز العلاقات بين مصر ومالي بالتعاون في مختلف المجالات، وقد جرت زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى مؤخرًا”.

أعلن الدكتور موديبو مامادو كوناتي عن زيارات أخرى خلال الأشهر المقبلة. ونقل تحيات سفير مالي للحاضرين، مؤكدًا أنه كان يتمنى حضور الاجتماع، لكن ذلك لم يكن ممكنًا بسبب قيود السفر.


شارك