أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن: الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية للأمة العربية

منذ 4 شهور
أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن: الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية للأمة العربية

قال محمد الزهار أمين سر العلاقات الخارجية المركزية لحزب حماة الوطن، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية للتنمية المستدامة في العالم العربي.

وأوضح الزهار خلال كلمته أمام جامعة الدول العربية أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا ناشئة، بل هو نظام معرفي متكامل يجمع بين العلم والفلسفة والأخلاق، فضلا عن الجذور النظرية لهذا المجال في بلادنا العربية وفي السياق، فإن هذا ليس ترفًا فكريًا واحدًا، بل حاجة ملحة لخلق ظروف إطارية واضحة تضمن الاستخدام الآمن والعادل لهذه التقنيات في خدمة الناس والمجتمع وليس مجرد أداة لتعظيم الأرباح أو تحسين السيطرة.

وأشار إلى أن العديد من الدول العربية تخطو خطوات متقدمة في استخدام الذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات، بما في ذلك القطاع الصحي، حيث تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة التشخيص المبكر للأمراض وتحليل البيانات الطبية الضخمة لتحسين الرعاية الصحية. وفي قطاع التعليم نرى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم برامج تعليمية ذكية تتكيف مع احتياجات كل طالب على حدة. ويساعد ذلك على تحسين النتائج التعليمية وتوسيع نطاق الوصول إليها. وفي مجال الزراعة، ساعدت التطبيقات الذكية في مراقبة المحاصيل بشكل أكثر كفاءة وإدارة الموارد المائية بشكل أكثر كفاءة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنظر إلى تحديات ندرة المياه وتغير المناخ.

وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة تمثل خارطة طريق للتنمية الشاملة والمتوازنة، وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف من خلال القضاء على الفقر، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الابتكار في المجتمعات. القطاعات الإنتاجية. وهذا يخلق فرص عمل جديدة ويقلل من الفقر. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تحسين الصحة والرعاية الصحية من خلال تحليل البيانات الضخمة وتوفير الرعاية الشخصية لكل فرد، واستخدام هذه البيانات في الصناعة والابتكار والبنية التحتية، وتحفيز الابتكار الصناعي باستخدام الروبوتات والتقنيات الذكية.

وأكد أنه على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، إلا أننا نواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الفجوة الرقمية بين الدول العربية والدول المتقدمة، ونقص الخبرة في هذا المجال، والحاجة إلى قوانين وأنظمة واضحة لمعالجة هذه التحديات ليست عقبات. بل فرص للتنمية والنمو عند مواجهة الرؤية الاستراتيجية والتعاون المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.

 

واختتم حديثه بالقول إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة فريدة للأمة العربية لتحقيق نهضة رقمية شاملة، شريطة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي والبنية التحتية الرقمية، قائلاً: “إن نجاحنا في هذا المجال سيكون مدفوعاً بـ”الاعتماد على قدراتنا لتحويل التحديات إلى فرص وعلى التزامنا بتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات مجتمعاتنا وتطلعاتها.


شارك