أمين عام المستثمرين الأفرو-آسيوي يؤكد أهمية استعراض الفرص لجذب المستثمرين الأجانب

أكد المهندس محمد ثروت، الأمين العام لاتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي، أن الاتحاد يسعى لتحويل الأزمات إلى فرص استثمارية حقيقية من خلال التركيز على الملفات الاقتصادية الكبرى التي تهم القارتين الإفريقية والآسيوية.

دور الاتحاد في تعزيز الاستثمار

وأوضح “ثروت” خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد في برنامج “صناع الفرصة” على قناة “المحور”، أن مهام الاتحاد تتجاوز الأبعاد المحلية لتشمل قضايا استراتيجية مثل الطاقة المتجددة وإعادة الإعمار. وأشار إلى أن مصر تتمتع بفرص استثمارية واعدة في مجالات متعددة، مثل الزراعة والصناعة والإنشاءات.

إبراز الفرص للمستثمرين

وأكد أن المهمة الأساسية للاتحاد تتمثل في تسليط الضوء على هذه الفرص للمستثمرين في القارتين، وتوفير منصة معلوماتية متكاملة توضح جميع القرارات والإجراءات والقوانين المتعلقة بالاستثمار.

التحديات والمناخ الاستثماري

وعن التحديات، أكد “ثروت” أن المجتمع المدني، الذي يمثله الاتحاد، يتحمل مسؤولية كبيرة في طمأنة المستثمر الأجنبي حول المناخ الاستثماري في مصر. وأضاف قائلاً: “يمتلك المستثمر الأجنبي تخوفات تتعلق بالبيروقراطية واستقرار سعر الصرف”، مشددًا على دور الاتحاد في توضيح أن الدولة المصرية اتخذت خطوات فعلية لتذليل هذه العقبات، مثل تفعيل منظومة الشباك الواحد ومنح الرخص الذهبية.

استقرار سعر الدولار وأهمية التحالفات

وشدد على ضرورة توضيح حقيقة تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، حيث يمثل ذلك عاملاً إيجابيًا ومطمئنًا للمستثمرين. كما أكد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا يمكنها دخول الأسواق العالمية بمفردها، مما يستدعي أهمية إنشاء تكتلات وتحالفات قوية. وأوضح أن اتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي يمثل هذه المظلة، حيث يجمع تحت لوائه قارتين كبيرتين ومؤثرتين عالميًا.

خطة العمل المستقبلية

واختتم “ثروت” بالإشارة إلى أن الاتحاد وضع خطة عمل متكاملة تمتد على مدار عام، سيتم تنفيذها على مراحل. تشمل هذه الخطة إنشاء مكاتب حقيقية للاتحاد في الدول المستهدفة، بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجاري والسفارات المصرية، بهدف دعم الشعوب وتوجيه الاستثمارات نحو التنمية، بعيدًا عن النظرة الاستعمارية السابقة لثروات القارة الإفريقية.