الصحة العالمية تحث على استمرارية الجهود للقضاء على جدري القردة في إفريقيا

منذ 3 ساعات
الصحة العالمية تحث على استمرارية الجهود للقضاء على جدري القردة في إفريقيا

دعت منظمة الصحة العالمية الدول الإفريقية إلى استكمال جهودها للقضاء على مرض جدري القردة، بعد مرور عام على إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة التي أثارت القلق الدولي.

تنسيق الجهود لمكافحة جدري القردة

أكدت المنظمة أن التنسيق الفعال بين الحكومات، والمنظمة، ومركز إفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى المجتمعات والشركاء، أسهم في تعزيز ترصد الأمراض وتوسيع نطاق الفحوصات المخبرية. وقد تم تكثيف حملات التطعيم وتحسين علاج ورعاية المصابين.

الوضع الصحي الحالي في إفريقيا

لا يزال جدري القردة يمثل تحديًا صحيًا خطيرًا في القارة الإفريقية. حيث سجلت 28 دولة إفريقية خلال العام الماضي أكثر من 174 ألف حالة مشتبه بها، ونحو 50 ألف حالة مؤكدة، بالإضافة إلى وفاة حوالي 240 شخصًا.

التقدم المحرز والنتائج الإيجابية

أشارت المنظمة إلى أن جهود الاستجابة بدأت تؤتي ثمارها، حيث انخفض عدد الإصابات المؤكدة أسبوعيًا بنسبة 34.5% خلال الأسابيع الستة الأخيرة مقارنة بالفترة السابقة. وتم إيصال أكثر من 3 ملايين جرعة لقاح، أي ما يقارب نصف الهدف المحدد، بينما تم إعطاء أكثر من 951 ألف جرعة، وتطعيم نحو 900 ألف شخص بجرعة واحدة على الأقل.

نجاحات في السيطرة على التفشي

حققت بعض الدول تقدمًا في السيطرة على الانتشار، حيث نجحت ساحل العاج في إيقاف الإصابات لمدة 42 يومًا متتاليًا، ومرت كل من أنغولا والجابون وموريشيوس وزيمبابوي أكثر من 90 يومًا دون تسجيل حالات مؤكدة.

تصريحات الدكتور باتريك رمضان أوتيم

قال الدكتور باتريك رمضان أوتيم، مدير برنامج الاستجابة الطارئة في المكتب الإقليمي للمنظمة بإفريقيا: “لقد كانت جهودنا المشتركة حاسمة في تعزيز التدابير اللازمة للاستجابة الفعالة. من المهم الاستمرار في ما ينجح، بما في ذلك الكشف السريع عن الحالات والتطعيم الموجه في الوقت المناسب، وتعزيز المختبرات، والمشاركة النشطة للمجتمعات.”

خطط مستقبلية لمواجهة التحديات

بالتعاون مع مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض، وضعت المنظمة خططًا قارية للاستعداد والاستجابة، وتم تنفيذ ذلك من خلال فريق دعم إدارة الحوادث بالتنسيق مع الشركاء المعنيين.

التحديات المستمرة

رغم التقدم الذي تم إحرازه، تظل هناك تحديات تعرقل الاستجابة، مثل محدودية اللقاحات، ووجود أزمات صحية متعددة، ونقص التمويل، وضعف الرعاية الصحية، والوصمة الاجتماعية، بالإضافة إلى النزاعات في شرق الكونغو الديمقراطية.

الأولويات في الأشهر القادمة

اختتم أوتيم بالتأكيد على أن الأولويات للأشهر المقبلة تشمل توسيع الترصد المجتمعي، وضمان توفير المستلزمات الضرورية، ودمج الاستجابة في البرامج الصحية الأخرى، ودعم التطعيم الموجه، وحشد التمويل اللازم لمواجهة هذه الأزمة.


شارك