دبلوماسي فلسطيني سابق يحذر من خطر التوسع الاستيطاني في القدس والضفة على مستقبل الدولة الفلسطينية

منذ 3 ساعات
دبلوماسي فلسطيني سابق يحذر من خطر التوسع الاستيطاني في القدس والضفة على مستقبل الدولة الفلسطينية

أكد الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن إعلان وزير المالية الإسرائيلي عن الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة حول مدينة القدس المحتلة يمثل خطوة خطيرة تهدد استقرار المنطقة وتعيق فرص إقامة الدولة الفلسطينية. وأوضح جبر أن هذه السياسة الإسرائيلية تعكس تصعيدًا جديدًا في محاولات تغيير الوضع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

تداعيات تصريحات الوزير الإسرائيلي

في مداخلة له عبر فضائية «إكسترا نيوز»، وصف جبر تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن توسيع المستوطنات بأنها “إرهابية” وغير مقبولة على المستوى الدولي. وأضاف أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض حل الدولتين من خلال فرض واقع جديد قد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق معزولة، مما يفصل شمالها عن جنوبها.

تهجير الفلسطينيين وزيادة العزلة

وأشار جبر إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من قراهم، بما في ذلك قرية النوامان، حيث من المتوقع إخلاء حوالي 38 قرية بسبب توسع المستوطنات. ولفت إلى أن هذا التوسع سيزيد من عزلة الضفة الغربية، حيث يواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة جراء الحواجز الإسرائيلية التي تعرقل حياتهم اليومية.

مخاوف من انتفاضة جديدة

وأكد جبر أن الوضع الأمني في الضفة الغربية معرض للانهيار بسبب هذه السياسات الاستيطانية، محذرًا من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى انتفاضة جديدة. وأشار إلى وجود أكثر من 800 حاجز عسكري في الضفة الغربية، مما يعطل الحياة المدنية والاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين.

أثر السياسات الاستيطانية على القدس

فيما يتعلق بالقدس، ذكر جبر أن أكثر من 150,000 فلسطيني مهددون بفقدان هويتهم الفلسطينية نتيجة لهذه السياسات. وأكد أن هناك ضغطًا اقتصاديًا غير مسبوق على المقدسيين من خلال فرض ضرائب غير عادلة، مما قد يؤدي إلى تهجيرهم من المدينة.

دعوة للتحرك الدولي

في ختام حديثه، شدد جبر على أن الشعب الفلسطيني لن يهاب هذه السياسات ولن يستسلم. وصرح: “رغم التصعيد الاستعماري، فإن الشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة والقدرة على المقاومة، ونحن نراهن على تحرك المجتمع الدولي لدعم قضيتنا.”

كما طالب جبر الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه السياسات، نظرًا لالتزامها الدائم بدعوة الدول للاعتراف بحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية. ودعا إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل للضغط على إسرائيل لوقف توسعاتها الاستيطانية، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تصعيد العنف ويعقد جهود السلام.


شارك