جوزيف عون يكشف: لبنان مسروق وليس مفلسًا ومشكلة الفساد تتفاقم

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن لبنان ليس مفلسًا بل يعاني من مشكلة سرقة كبيرة، مشيرًا إلى أن جوهر المشكلة يكمن في الفساد. وأكد على أهمية المحاسبة، حيث أن لدينا الآن قضاءً يمكنه فتح الملفات بلا محرمات أو خطوط حمراء لأحد، مما يسهم في استعادة الثقة بين الدولة والشعب والمجتمع الدولي.
لقاء مع وفد إماراتي
جاءت تصريحات الرئيس خلال لقائه في قصر بعبدا، مع رئيس مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي، الدكتور شربل أبي عقل، الذي ترأس وفدًا بحث معه العلاقات اللبنانية – الإماراتية وسبل دعم النهوض بالبلاد.
الشباب اللبناني كمصدر للثروة
وأضاف عون: “من لديه مواهب شبابية مثل اللبنانيين سواء في الداخل أو في دول الخليج والدول الأخرى، هل يمكن أن يكون مفلسًا؟ هؤلاء هم أكبر رأس مال للبنان. إن الاستثمار في الكفاءات البشرية والطاقات هو الأهم، حيث إن وجود أشخاص قادرين على إدارة الموارد الطبيعية مثل الغاز والنفط هو ما يحدد ثروة أي بلد. هنا تكمن قوة لبنان وغناه، إذ أن بصمات اللبنانيين موجودة في مشاريع حول العالم من البرازيل إلى أستراليا وإفريقيا، بينما يفوق عدد اللبنانيين في المغترب عدد الموجودين في لبنان، وقد شكلوا على مر السنين الرافعة الأساسية للبلاد في كل الأزمات.”
ضرورة الإدارة الفعالة
وتابع عون: “لا يمكن لأي بلد أن يُفلس إذا كانت لديه حكومة تدير الأمور بشكل سليم. لقد واجهت حكوماتنا السابقة انتقادات بسبب سوء الإدارة، ورغم الوضع الاقتصادي الصعب، استطاعت بعض المؤسسات أن تحافظ على أدائها الجيد. بينما بعض المؤسسات، التي لم نتوقع أن تفلس، تعرضت للفشل نتيجة الفساد. تكمن مشكلتنا في لبنان في الفساد، ولكن مع وجود قضاء قادر على فتح الملفات بلا خطوط حمراء، يمكننا إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وتعزيز الثقة بين الدولة والشعب والدول الأخرى.”