الرئيس الفلسطيني يطلب من اليابان الاعتراف بدولة فلسطين لتعزيز السلام

“`html

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، اليوم، الخميس، إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

لقاء مع نائب وزير الخارجية الياباني

جاءت هذه الدعوة أثناء استقبال رئيس فلسطين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، لنائب وزير الخارجية الياباني البرلماني ماتسوموتو هيساشي، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

دور اليابان في تحقيق السلام

أشار أبومازن إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه اليابان في تنفيذ حل الدولتين. كما أكد على أهمية دعمها في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتنفيذ برامج الإصلاح والتنمية، وعمليات إعادة الإعمار، مضيفاً أن اليابان تُعتبر صديقاً للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

أهمية المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك

أشاد أبومازن بمشاركة اليابان الفعالة في المؤتمر الدولي للسلام الذي عُقد في نيويورك، وهنأ النتائج الإيجابية التي تحققت. كما أعرب عن أهمية البناء على هذه النتائج خلال الاجتماعات المقبلة على مستوى القمة التي ستُعقد خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وثمن اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، داعياً اليابان التي تؤمن بحل الدولتين للاعتراف بدولة فلسطين.

المساعدات اليابانية ودعمها للفلسطينيين

أثنى الرئيس الفلسطيني على مواقف اليابان الثابتة نحو السلام وحل الدولتين، بما في ذلك المبادرات لوقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتسليم الرهائن، ورفض الاستيطان وعنف المستوطنين. تلك المواقف تعكس التزام اليابان بتحقيق السلام.

كما أشاد بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها اليابان لشعب غزة، ودعم وكالة الأونروا، والجهود المبذولة في بناء مؤسسات دولة فلسطين وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني. وأظهر تقديراً لدعم اليابان لمبادرة ممر السلام والازدهار، ومجموعة “سياباد” التي تساهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكداً على حرص فلسطين على تعزيز العلاقات التاريخية والتعاون المشترك مع اليابان.

دعوة لأمن شامل في غزة والضفة الغربية

أكد أبومازن على ضرورة تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة السكان، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى. وشدد على أهمية تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية كاملة في قطاع غزة، وضروة تسليم جميع الفصائل الفلسطينية أسلحتها للسلطة الفلسطينية، وفقاً لمبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.

جدد التأكيد على عدم رغبته في وجود دولة مسلحة، مع ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، وبدء عملية الإعمار، والذهاب إلى انتخابات عامة خلال عام واحد. كما دعا لتحقيق تهدئة شاملة في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان، وضمان حماية الأماكن الدينية المقدسة، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، لخلق بيئة ملائمة للسلام.

“`