منظمة التعاون الإسلامي تندد بخطة الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، بشدة، خطة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. واعتبرت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً جديداً في سلسلة جرائم الإبادة الجماعية، والتدمير، والتجويع، والتهجير والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
انتهاكات جسيمة للقانون الدولي
أكدت المنظمة، في بيانٍ أصدرته اليوم الجمعة، أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديًا سافراً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والفتاوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أصدرتها المحكمة.
المسؤولية الكاملة للاحتلال
وحملت المنظمة، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن العواقب المحتملة لهذه الجرائم، التي تفاقم المعاناة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
تزايد هجمات المستوطنين والانتهاكات
كما أدانت المنظمة بشدة التصعيد الخطير في جرائم مجموعات المستوطنين المتطرفين، المدعومة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية. وتواصل هذه المجموعات الاستيطان الاستعماري، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرار حجز عائدات الضرائب الفلسطينية. واعتبرت المنظمة هذه الإجراءات انتهاكات فاضحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
دعوة للتحرك الأممي الفوري
دعت منظمة التعاون الإسلامي، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لتحمل مسؤولياته. وأكدت على ضرورة فرض وقف إطلاق نار شامل ودائم، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة بكميات كافية ودون أي عوائق. كما طالبت بتوفير حماية دولية فعالة للشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد سيادة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.