الاقتصاد الكندي يخسر آلاف الوظائف في يوليو 2023 بشكل مفاجئ

أظهرت بيانات جديدة صدرت اليوم الجمعة أن الاقتصاد الكندي فقد آلاف الوظائف في شهر يوليو، مما أدى إلى تراجع نسبة العاملين إلى إجمالي السكان إلى أدنى مستوياتها منذ ثمانية أشهر. يأتي ذلك وسط تراجع ملحوظ في سوق العمل بعد المكاسب الكبيرة التي تحققت في الشهر السابق.

فقدان الوظائف وتأثيره على الاقتصاد

وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، فقد الاقتصاد 40,800 وظيفة خلال يوليو، بعد إضافة صافية بلغت 83,000 وظيفة في يونيو. وقد أسفرت هذه التغيرات عن ارتفاع معدل التوظيف، أو نسبة العاملين من إجمالي السكان في سن العمل، إلى 60.7%، بحسب ما ذكرته منصة “انفستينج” الاقتصادية.

استقرار معدل البطالة رغم التحديات

أشارت الهيئة إلى أن فقدان الوظائف كان تركيزه الأكبر بين الموظفين الدائمين، لكن معدل البطالة ظل ثابتًا عند 6.9%، وهو أعلى مستوى له منذ عدة سنوات. وقد أثرت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قطاعات مثل الصلب والألمنيوم والسيارات بشكل كبير على قطاع التصنيع، مما قلل من نية الشركات في التوظيف، وفقًا لتصريحات بنك كندا سابقًا.

المقاومة في بعض المناطق

رغم ذلك، تُظهر البيانات أن تأثير الرسوم الجمركية لم يصل بعد إلى حد انهيار سوق العمل بالكامل، حيث لا يزال التوظيف في بعض المناطق قويًا.

النتائج الإجمالية لتوظيف عام 2023

ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن نمو صافي التوظيف كان ضئيلًا بشكل عام منذ بداية العام، مع بقاء معدل تسريح العمالة ثابتًا تقريبًا عند 1.1% في يوليو مقارنةً بالاثني عشر شهرًا السابقة.

ارتفاع البطالة بين الشباب

كما أوضحت الهيئة أن الأكثر تأثرًا بفقدان الوظائف هم الفئات العمرية الأصغر، ولا سيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، حيث شهدوا ارتفاعًا في معدل البطالة إلى 14.6%، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2010، باستثناء سنوات جائحة 2020 و2021.