انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري وزيادة إقبال المستثمرين على العائد الحقيقي

يستمر الدولار في الانخفاض مقابل الجنيه المصري داخل البنوك العاملة في مصر، حيث بلغ سعر الدولار اليوم حوالي 48.38 جنيه، وهو أدنى مستوى له مقارنة بشهر أبريل الماضي عندما تجاوز 51.50 جنيه.
أسباب انخفاض الدولار
تشير التقارير من وحدة البحوث في بنوك الاستثمار إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، منها تراجع الطلب على النقد الأجنبي محلياً، وزيادة واردات مصر من العملة الأجنبية بفضل موسم السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى تدفقات الأموال من المصريين العاملين في الخارج. كما تشير التقارير إلى أن المستثمرين الأجانب يفضلون الاستثمار في أذون الخزانة المصرية.
احتياطي النقد الأجنبي
ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي لمصر بنهاية شهر يوليو ليصل إلى 49 مليار و36 مليون دولار، مقابل 48 مليار و700 مليون دولار بنهاية شهر يونيو 2025، مما يُعتبر أعلى مستوى تاريخي.
تحويلات المصريين من الخارج
شهدت تحويلات المصريين العاملين بالخارج في أول 9 أشهر من العام المالي 2025/2024 ارتفاعاً لتصل إلى 32 مليار و800 مليون دولار، بنسبة زيادة بلغت 69.6% مقارنة بإجمالي التحويلات لنفس الفترة من العام المالي السابق والتي بلغت 19 مليار و400 مليون دولار.
إيرادات السياحة
حققت إيرادات قطاع السياحة في مصر في أول ستة أشهر من العام 2025 حوالي 8 مليارات دولار، بزيادة قدرها 22%، وفقاً لما أعلنه شريف فتحي، وزير السياحة.
الاستثمارات الأجنبية
بلغت صافي استثمارات الأجانب في مصر خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 9 مليارات دولار، كما أفاد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
أسعار الدولار في مختلف البنوك
– **سعر الدولار في بنك مصر**: 48.38 جنيه للشراء و48.48 جنيه للبيع.
– **سعر الدولار في البنك الأهلي**: 48.38 جنيه للشراء و48.48 جنيه للبيع.
– **سعر الدولار في البنك التجاري الدولي**: 48.38 جنيه للشراء و48.48 جنيه للبيع.
– **سعر الدولار في المصرف العربي**: يتراوح بين 48.37 جنيه للشراء و48.47 جنيه للبيع.
– **سعر الدولار في بنك القاهرة**: 48.39 جنيه للشراء و48.49 جنيه للبيع.
توجهات الاستثمار في الجنيه المصري
تجدر الإشارة إلى أن تقلبات العملات في الأسواق الناشئة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عام، مما يؤثر على الطلب على العملات الأجنبية الآسيوية مقارنة بنظيراتها في أوروبا وأمريكا اللاتينية، وذلك وفقاً لتقرير من وكالة بلومبرج.
تناولت فالنتينا تشين، رئيسة قسم الديون في الأسواق الناشئة في ماكاي شيلدز، أن المستثمرين يفضلون العملات المشابهة في أمريكا اللاتينية والجنيه المصري على العملات الآسيوية بسبب العوائد المرتفعة.
حاليا، يبلغ العائد الحقيقي على الجنيه المصري أكثر من 9% بعد خفض البنك المركزي لسعر الفائدة بنسبة 3.25% في النصف الأول من هذا العام، حيث يبلغ سعر عائد الإيداع 24% وسعر عائد الإقراض 25%.
انخفاض التقلبات في العملات
أظهر تحليل بلومبرج أن انخفاض التقلبات في العملات يجعلها غير جذابة كأهداف للاستثمار المقترض، مما يعزز الميل للاستثمار في البلدان ذات الفوائد المرتفعة.
انخفض مؤشر جي بي مورجان تشيس آند كو لتقلبات العملات في الأسواق الناشئة إلى 7.31% يوم الثلاثاء الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2024.