اجتماع البنك المركزي وصندوق النقد يحدد مصير أسعار السولار والبنزين وسط ترقب واسع

يعقد البنك المركزي المصري اجتماعه المرتقب بوابة البلد المقبل لتحديد أسعار الفائدة، وسط مخاوف من تأثير الزيادات الحالية في أسعار المواد البترولية على معدلات التضخم.
اجتماع البنك المركزي وتهيئة السوق
في مطلع أكتوبر، ستناقش لجنة تسعير المواد البترولية أسعار الوقود مثل السولار والبنزين والغاز، حيث يُتوقع الاستمرار في دعم أسعار السولار وفقًا لما صرح به رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
العلاقة بين البنك المركزي وصندوق النقد الدولي
يأتي اجتماع البنك المركزي في ظل انتظار الحكومة لزيارة بعثة صندوق النقد الدولي في أكتوبر، والتي تهدف إلى إجراء المراجعتين الخامسة والسادسة للاقتصاد في إطار برنامج التمويل الممتد بقيمة 8 مليارات دولار.
لعبور مصر في هذه المراجعات والحصول على دفعة مالية بقيمة 2.4 مليار دولار، يتطلب الأمر تحقيق توازن سعري بين أسعار السولار والبنزين في السوق المحلي وأسعارها في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى استكمال برنامج الطروحات الحكومية.
أسعار السولار والبنزين الحالية
تبلغ أسعار السولار في مصر حاليًا حوالي 15.50 جنيه للتر، بينما يصل سعر البنزين 95 إلى 19 جنيهاً للتر. أما سعر لتر البنزين 80 فيقدر بـ 15.75 جنيه، بينما يبلغ سعر لتر البنزين 92 نحو 17.25 جنيه.
كما يصل سعر الغاز الطبيعي المستخدم في السيارات إلى 7 جنيهات للمتر المكعب. في حين يبلغ سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلي حوالي 200 جنيه، وسعر الأسطوانة التجارية 400 جنيه، وفقًا لقرار وزارة البترول الصادر في أبريل الماضي.
تخفيض أسعار الفائدة وتداعياته على التضخم
قام البنك المركزي المصري في الشهر الماضي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 2%، حيث أصبحت فائدة الإيداع 22% وفائدة الإقراض 23%. وبذلك يصل إجمالي تخفيض الفائدة منذ بداية العام إلى 5.25%، بما في ذلك تخفيض بنسبة 2.25% في أبريل، و1% في مايو.
أظهرت بيانات التضخم الأخيرة في مصر، أن معدل التضخم العام تراجع في أغسطس الماضي إلى 12%، مقابل 13.9% في يوليو. كما سجل معدل التضخم الأساسي انخفاضًا إلى 10.7% مقارنة بـ 11.6% في يوليو، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.