مصطفى بكري يكشف عن فشل المجتمع الدولي في إنهاء إبادة أهل غزة وفق تصريحات الرئيس السيسي

أكد الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في قطاع غزة تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي. فقد أشار بكري إلى أن الرئيس أكد أن الحرب الدائرة لم تعد مجرد صراع لتحقيق أهداف سياسية أو لإطلاق سراح الرهائن، بل تجاوزت ذلك لتصبح حرب تجويع وإبادة جماعية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية. وأضاف: “علينا أن ندرك أن ما يحدث على مدار 21 شهراً قد أسفر عن إبادة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتجويعهم، حيث توفي 180 شخصاً جوعاً في غزة”.

دعوة للتفاعل الدولي

خلال برنامج “حقائق وأسرار” الذي يُبث على قناة “صدى البلد”، أعرب بكري عن أن الرئيس يناشد الضمير الإنساني عندما يشير إلى أن حياة الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة تستخدم كورقة سياسية. وأكد ضرورة تفاعل المجتمع الدولي قائلاً: “لماذا تقفون متفرجين على ما يحدث في غزة؟” كما أوضح أن الحديث عن حقوق الإنسان هو مجرد وهم، وأن التعاطف مع القضية الفلسطينية لا يعكس الواقع.

الدور المصري في إدخال المساعدات

تناول بكري أيضاً الدور المصري في إدخال المساعدات، حيث أوضح أن هناك خمسة منافذ تربط مصر بغزة والكيان الإسرائيلي، لكن معبر رفح هو الوحيد الذي تتحكم فيه السلطات المصرية. وأكد أن هذا المعبر لم يغلق خلال السنوات الماضية، سواء قبل أو بعد عملية طوفان الأقصى.

تاريخ المساعدات المصرية

على مدار عشرين عاماً، قدمت مصر المساعدات لغزة باستمرار، حيث كان يتم إدخال ما بين 600 إلى 700 شاحنة يومياً. وأكد بكري أن مصر سعت دائماً للتهدئة ووقف الاقتتال لأن الرئيس والعالم يدركان أن الصراع يدفع الغزاويين ثمنه.

مصر كوسيط لدعم السلام

وأشار بكري إلى أن هذه هي الحرب الخامسة التي لعبت فيها مصر دوراً بارزاً، حيث أُجريت اتصالات مع جميع الأطراف المعنية. وكان الرئيس يرسل رجال الدولة من جهاز المخابرات العامة إلى إسرائيل وغزة ورام الله، واستقبلت مصر الوفود في القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

حجم المساعدات والدعم الدولي

لفت بكري إلى أن مساعدة مصر للفلسطينيين ليست مجرد منحة، بل تعبير عن الأخوة، حيث أن أكثر من 70% من المساعدات دخلت عبر مصر. وأوضح أن هناك محاولات لتشويه صورتها من خلال ادعاءات من أن المعبر مغلق، رغم الحقيقة المعروفة بأن المعبر تعرض للتدمير من الجانب الفلسطيني بواسطة إسرائيل.

استمرار الجهود المصرية

أكد بكري أن وجود القوات الإسرائيلية على المعبر لا يمنع مصر من التواصل مع الأطراف المعنية. وقد تم تكثيف الجهود مع الإدارات الأمريكية ومع إسرائيل، حيث كان الهدف هو إدخال المساعدات ووقف حرب الإبادة.

آمال جديدة لإقامة الدولة الفلسطينية

كما أشار بكري إلى أنه يوجد حالياً أكثر من 5000 شاحنة جاهزة للدخول، وأن مصر تعمل بلا توقف على إدخال المزيد من المساعدات. وذكر أن الرئيس دعا العالم بأسره، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لحضور مؤتمر القاهرة للسلام، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين، منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زاروا غزة ورأوا الوضع على أرض الواقع.

وختاماً، اعتبر بكري أن ما يتم تداوله من ادعاءات ضد مصر هو إفلاس من الحقيقة، حيث أن العالم يعرف جهود مصر المستمرة في دعم القضية الفلسطينية.