غرينبيس تحذر من أهمية الفرصة التاريخية لإبرام معاهدة عالمية قوية لمكافحة التلوث البلاستيكي

مع اقتراب الجولة النهائية والحاسمة من المفاوضات حول معاهدة البلاستيك العالمية في جنيف، تدعو منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادة المنطقة إلى اتخاذ موقف موحد للمطالبة بمعاهدة قوية وملزمة.
أزمة التلوث البلاستيكي العالمية
تأتي هذه الدعوة في ظل أزمة عالمية متصاعدة، حيث تشير البيانات إلى أن التلوث البلاستيكي قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وفقًا لتقارير حديثة، يتم إنتاج حوالي 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويًا، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 460 مليون طن بحلول عام 2025 إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
إحصائيات مقلقة عن النفايات البلاستيكية
تشير الدراسات إلى أنه سيتم توليد حوالي 220 مليون طن من النفايات البلاستيكية في عام 2024، بمعدل 28 كجم لكل فرد على مستوى العالم. ومع ذلك، يُتوقع أن نحو ثلث هذه النفايات، أي حوالي 69.5 مليون طن، لن تتم إدارتها بشكل صحيح، مما يعني أنها ستنتهي في البيئة الطبيعية.
ضرورة اتخاذ إجراءات فورية
أظهرت الإحصائيات أن 91% من النفايات البلاستيكية لا تُعاد تدويرها، بل يُنظر إليها على أنها مُكبات للنفايات أو تُلقي في المحيطات. هذه الأرقام تؤكد الحاجة إلى معاهدة عالمية لمواجهة هذه الأزمة بجدية.
تحذيرات غرينبيس من التلوث البلاستيكي
أكدت غوى نكت، المديرة التنفيذية لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التلوث البلاستيكي تجاوز كونه قضية بيئية ليصبح “حالة طوارئ صحية عامة”. فقد وُجدت جزيئات البلاستيك الدقيقة (الميكروبلاستيك) في أجسادنا، ومياه الشرب، والهواء الذي نتنفسه.
دعوة إلى العمل من أجل معاهدة قوية
وشددت نكت على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعاني بالفعل من ضغوط بيئية واقتصادية، لا يمكنها أن تظل صامتة خلال هذه المفاوضات المصيرية. ودعت القادة إلى المطالبة بمعاهدة قوية تركز على أربعة أهداف رئيسية:
- أهداف عالمية لتقليل إنتاج البلاستيك.
- حظر المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
- أهداف طموحة لإعادة الاستخدام.
- آليات تمويل قوية لدعم دول الجنوب العالمي في تنفيذ المعاهدة والتحول نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك.
أهمية المعاهدة لصحة المجتمعات
اختتمت نكت تصريحها بالتأكيد على أن “منطقتنا لديها الكثير لتكسبه من مثل هذه المعاهدة، القادرة على الحفاظ على صحة شعوبنا وحماية بيئتنا بشكل مستدام.”
يجدر بالذكر أن فريقًا من منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتواجد في جنيف خلال المفاوضات لرفع صوت المنطقة والعمل على إنهاء “الظلم البلاستيكي”.